أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن ترحيبها البالغ بما أعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن تأسيس مركز للأعمال الإنسانية والإغاثية لليمن يكون مقره الرياض، خلال كلمته التي ألقاها-حفظه الله- في اللقاء التشاوري الخليجي ال 15. وقالت المفوضية ل"الرياض" وعلى لسان ممثلها الإقليمي لشؤون اللاجئين الدكتور نبيل عثمان بأن مفوضية الأمم المتحدة ترحب بجهود المملكة العربية السعودية التي بادرت بخطوة إيجابية وجريئة لتفعيل وتسهيل العمل الإنساني والاغاثي في اليمن ونتوقع أن تتبلور دعوة الملك سلمان كمحور للتفاعل للعمل الإنساني ما بين المملكة والأمم المتحدة. وأضاف نأمل أن تتبلور مبادرة المملكة على أرض الواقع فالأمم المتحدة مستعدة للتعاون مع كافة الحكومات في تسهيل واغاثة هؤلاء النازحين من جراء هذا الوضع الإنساني المأساوي مشيرا بأنه حتى قبل بدء "عاصفة الحزم" كانت الأوضاع الإنسانية في اليمن مزرية والآن تراكمت الأمور بسبب الأزمة المتواصلة. وأوضح بأن المملكة فتحت أبوابها مع بداية "عاصفة الحزم" وحتى الآن، وقامت بتسهيل مرور الأشخاص المتضررين من جنسيات مختلفة فحسب الأرقام دخل ما يقارب من سبعة آلاف سوري من خلال الحدود اليمنية السعودية بالإضافة إلى آلاف آخرين من الجنسية اليمنية وأعداد من الجنسيات الفلسطينية وغيرهم. وثمن عثمان ما قامت به المملكة تجاه أشقائهم السوريين الذي كانوا عالقين في اليمن وتم مساعدتهم وادخالهم بكل يسر وسهولة وترحاب إلى الأراضي السعودية لتواصل المملكة دورها في احتضان اللاجئين السوريين التي فتحت لهم أبوابها منذ سنوات جراء الحرب المستمرة هناك وعملت على تمديد اقاماتهم مع حرية تمتعهم بالخدمات الحكومية في المجالات التعليمية والصحية بشكل مجاني. كما شكر مواقف خادم الحرمين الشريفين عندما أمر قبل أيام لتصحيح أوضاع المقيمين اليمنيين في المملكة بطريقة غير نظامية قبل تاريخ 20/6/1436ه بعد أن تم منحهم تأشيرات زيارة لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد بعد حصولهم على وثائق سفر من حكومة بلادهم الشرعية، والسماح لهم بالعمل وفق ما لدى الجهات المختصة من ضوابط مشيرا بأن ذلك يدل على وعي القيادة وعلى المسؤولية التي تضطلع بها في المهام الإنسانية وبعد نظرها لمعالجة أوضاع الأشقاء في اليمن مبينا بأن الذين سيستفيدون من قرار الملك سلمان الخاص بتصحيح أوضاع المقيمين سيبلغ أكثر من 300 ألف يمني.