نقل مصدر من قوات سوريا الديمقراطية، رسالة من جيش الاحتلال الأمريكي المتواجد داخل مدينة عين العرب (كوباني) المتاخمة للحدود مع تركيا، إلى الجيش السوري المرابط في ريفها الجنوبي.قالت مصادر كردية في مدينة عين العرب (كوباني): "إن الجيش الأمريكي بعث رسالة إلى الجيش السوري، التي وصلت طلائعه إلى محيط المدينة، بضرورة التريث قبل الدخول إلى المدينة لساعات قليلة، ريثما تصل أوامر القيادة الأمريكية ويتضح الموقف بشكل كامل".وأضافت المصادر، أن تنظيم "قسد" هو من نقل الرسالة إلى الجيش السوري، كاشفا عن أنها تؤكد على أن "القوات الأمريكية تنتظر صدور تعليمات جديدة من واشنطن بما يخص مصير القوات الأمريكية المتواجدة في عين العرب".وقال مصدر ميداني، مساء أمس الاثنين، إن "وحدات الجيش السوري قطعت نهر الفرات عبر جسر "قرة قوزاق" أقصى ريف حلب الشرقي، في طريقها إلى مدينة عين العرب الواقعة على الحدود مع تركيا، أقصى الريف الشرقي للمحافظة.وكان من المتوقع وصول وحدات من الجيش السوري إلى عين العرب صباح يوم أمس الاثنين، إلا أن تأخر عملية إخلاء قوات الاحتلال الأمريكية قاعدة "عين الدادات" في محيط مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، أخر العملية حتى المساء.وصرح مصدر ميداني في الجيش السوري، أن القوات المتقدمة نحو عين العرب، تنتظر خروج القوات الأمريكية من المنطقة بالكامل حتى تتابع تقدمها باتجاه المدينة.وتقع مدينة عين العرب إلى الشمال الشرقي من مدينة منبج على ضفاف نهر الفرات، إلى الشرق بنحو 30 كيلومترا من مدينة جرابلس، التي تعد معقلا حدوديا للتنظيمات "التركمانية" المسلحة الموالية لتركيا.وكانت قوات الجيش السوري انسحبت عام 2012 من المدينة، التي خضعت لسيطرة الأكراد منذ 19 يوليو 2012، وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية بإعلان كانتون عين العرب التابع لما يسمى "الإدارة الذاتية"، كجزء مما يسمونه كردستان السورية.و في أوائل 2014، تعرضت المدينة والقرى المحيطة لهجوم من مقاتلي الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من دول العالم)، وفي 16 سبتمبر 2014 استأنف "داعش" حصاره المدينة بهجوم واسع النطاق من غرب وجنوب المدينة، وما لبث أن اقتحم المدينة وسيطر على معظم مناطقها.وخاض فيها المسلحون الأكراد مطلع العام 2015، معارك شرسة ضد هجوم إرهابيي تنظيم "داعش" الدموي على مرأى من قوات الجيش التركي، ولم يتمكن داعش من إتمام السيطرة عليها بسبب غارات التحالف الغربي، الذي دمر أجزاء كبيرة من المدينة.
مشاركة :