ناشدت جين شاهين، السيناتور الديمقراطي، اليوم الثلاثاء، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإلغاء زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى واشنطن الشهر القادم، لتنضم بذلك إلى السيناتورين الديمقراطيين كريس مورفي وفان هولن.وأعلنت الرئاسة التركية، في وقت سابق من الشهر الحالي، أن الرئيس التركي أجرى اتصالاً هاتفياً مع ترامب، اتفقا فيه على اللقاء في واشنطن الشهر المقبل بناء على دعوة من الرئيس الأمريكي.وترغب أنقرة من خلال هجومها على سوريا، الذي دفع بأكثر من 130 ألف شخص إلى النزوح، بحسب الأمم المتحدة، إلى إقامة منطقة عازلة بعمق 32 كيلومتراً تحت سيطرتها تنقل إليها قسماً كبيراً من 3.6 مليون لاجئ سوري لديها.وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية، يوم الأحد الماضي، التوصل إلى اتفاق مع النظام ينص على انتشار جيش النظام على طول الحدود مع تركيا للتصدي للهجوم المستمر ضد مناطق سيطرتها.وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري، على نحو 30% من مساحة سوريا، بعدما تمكنت من دحر تنظيم "داعش" الإرهابي من مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي البلاد. الهجوم التركي على سوريا وبدأت تركيا هجومها في شمال سوريا، يوم الأربعاء الموافق التاسع من أكتوبر الجاري، بغارات جوية وقصف مدفعي، قبل أن تبدأ القوات البرية في عبور الحدود في وقت لاحق من اليوم. انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة، مما مهد الطريق للهجوم التركي على القوات الكردية السورية.وادعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".وقال مسؤولون أكراد وأمريكيون إن الأكراد، الذين كانوا الحلفاء الأمريكيين الوحيدين في سوريا يقاتلون جماعة "داعش" الإرهابية، أوقفوا يوم الخميس الماضي جميع عملياتهم ضد المتطرفين من أجل التركيز على قتال القوات التركية المتقدمة.