الكسر – دبي تعزيزاً للجهود التي تكرسها “الهلال للمشاريع” في إطار المواطنة المؤسسية بهدف دعم الإبداع والتفاهم الثقافي من خلال الفنون، أعلنت الشركة عن دعمها لمهرجان “أرابيان سايتس” السينمائي السنوي للعام الخامس على التوالي، والذي يقام في الولايات المتحدة الأمريكية. ويتوافق سعي “الهلال للمشاريع” لدعم الثقافة العربية مع رسالة المهرجان المتمثلة في إبراز التنوّع التراثي في العالم العربي وإلقاء الضوء على ثرائه الثقافي، وذلك عبر تقديم أفلام من المنطقة تتميز بطابعها الترفيهي والمؤثر. وستعقد الدورة الرابعة والعشرون من هذا المهرجان في العاصمة الأمريكية واشنطن بين 18 و27 أكتوبر الجاري، حيث ستعرض في حفلها الافتتاحي الفيلم “آراب بلوز” الحائز على جائزة الجمهور في الدورة الماضية من مهرجان البندقية السينمائي، وفيلم “لا بد أن تكون الجنة”، الفائز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي 2019. ويقام مهرجان “أرابيان سايتس” السينمائي تحت مظلة مهرجان واشنطن السينمائي الدولي، وتقدمه سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، ويستعرض الأفلام التي تخوض في الواقع الشائك والقضايا المعقدة التي يواجهها العالم العربي من خلال عيون عربية. وسيحضر نخبة من مخرجي الأفلام والضيوف عروض الأفلام، ويتبادلون الآراء ووجهات النظر الفريدة في مجال صناعة الأفلام، ليساهموا في إكساب الجمهور فهمًا أعمق للمجتمع والثقافة العربية. وبهذه المناسبة، قالت علا الحاج حسين، مدير المواطنة المؤسسية، شركة الهلال للمشاريع: “من خلال الفن والإبداع السينمائي، سنتمكن من مدّ جسور التواصل بين المنطقة العربية وبقية العالم، لنعرض صورة أكمل وأجمل للثقافة العربية والمجتمع العربي ولنكسر القوالب النمطية التي يُصوَر عالمنا من خلالها. ومنذ أن بدأنا في دعم مهرجان “أرابيان سايتس” السينمائي في العام 2015، تصاعد اهتمام الجمهور الأمريكي بالأفلام العربية عالية الجودة وارتفع مستوى المواهب السينمائية العربية، مما شجّع المخرجين المحليّين على سرد قصصهم بطرق مقنعة ومبتكرة”. ويروي “فيلم آراب بلوز” قصة عودة امرأة إلى تونس بعد سنوات طويلة من الغربة، حاملة معها حُلمها بافتتاح عيادة للطب النفسي. أما فيلم “لا بد أن تكون الجنة” فهو كوميديا من المواقف الصعبة والمشاكل التي تقف في وجه رجل غادر فلسطين بحثًا عن وطن بديل. وتشمل الأفلام الأخرى التي يُبرزها مهرجان “أرابيان سايتس” هذا العام فيلم “أدفوكيت” الذي عُرض لأول مرة في مهرجان “صندانس” السينمائي، و”آدم”، وهو أول فيلم يمثل المغرب في ترشيحات الأوسكار وهو من إخراج امرأة، والفيلم الوثائقي العراقي “في المنزل بعد الحرب”، الذي بُني بتقنية الواقع الافتراضي. علمًا بأنه سيجري عرض جميع الأفلام مترجمة إلى الإنجليزية. وفي تعليقها، قالت شيرين غريب، مدير ة مهرجان “أرابيان سايتس” السينمائي ومهرجان واشنطن السينمائي الدولي بالإنابة، إن المهرجان يعرض أحدث الأفلام وأجودها من العالم العربي كل عام، مُلقيًا الضوء على المواهب الإبداعية والفنية للمخرجين المعروفين وكذلك الناشئين، وأضافت: “توضّح هذه الأفلام أن تحديات الشعوب العربية وآمالهم وتطلعاتهم هي نفس ما تعيشه شعوب العالم الأخرى وتمر به، لتساهم بذلك في كسر الكثير من الحواجز الثقافية. يتزايد اهتمام الجمهور الأمريكي بمشاهدة الأعمال السينمائية العربية، وذلك تلبية للفضول والتعطش لأفلام تعكس الثقافة الغنية والواقع المعقّد الذي تعيشه المجتمعات العربية وما تواجهه من تحديات”. يُشار إلى أن الدورة الافتتاحية من مهرجان “أرابيان سايتس” السينمائي التي قدّمها مهرجان واشنطن السينمائي الدولي في العام 1996، كانت أول مهرجان سينمائي عربي يقام في الولايات المتحدة. وقد عرض المهرجان منذ افتتاحه مئات من أبرز وأحدث الأفلام من جميع أنحاء العالم العربي. واختيرت العديد من الأفلام التي عُرضت في المهرجان من قبل شركات أمريكية لتوزيع الأفلام، شملت الفيلم السوداني القصير “إنسان” والفيلم اليمني “أنا نجوم… عمري 10 سنوات ومطلقة”. وقد وقع اختيار إحدى شركات توزيع الأفلام على الفيلم التونسي “صمت القصر” الحائز على جائزة رفيعة، عندما عُرض في مهرجان واشنطن السينمائي الدولي.
مشاركة :