أعلنت شركة تصنيع السيارات “فولكس فاغن”، الثلاثاء، عن إيقاف استثمار مخطط له في تركيا بقيمة 1.4 مليار دولار إثر الهجوم العسكري الذي شنته على سوريا. وكانت تستعد أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، والتي تدير 122 مصنع إنتاج حول العالم، لاتخاذ قرار نهائي بشأن مصنع مخطط له في مقاطعة مانيسا بغرب تركيا، إلّا أن الهجوم العسكري التركي على سوريا حسم قرار الشركة الألمانية في هذا الوقت. وقالت الشركة في بيان إن “قرار المصنع الجديد أجّل من قبل مجلس إدارة فولكس فاغن إيه جي. نحن نراقب الوضع بدقة ونشعر بالقلق إزاء التطورات الحالية”. وأفادت مصادر أن المصنع الذي تبلغ تكلفته 1.3 مليار يورو (1.4 مليار دولار) كان من المقرر أن يصنع سيارات باسات فولكس فاغن وسكودا سوبرب. ولدى مجموعة فولكس فاغن حالياً مصنع واحد في تركيا، ينتج مركبات تجارية لشركة “مان” التابعة لها. وكانت قد شنت تركيا الأسبوع الماضي عملية عسكرية في أراضي شمال سوريا التي يسيطر عليها الأكراد. وطالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإنهاء الهجوم العسكري، مشيرة إلى خطر حدوث عواقب إنسانية خطيرة وعودة داعش. كما انضمت أيضاً الحكومة الألمانية إلى فرنسا والنرويج وفنلندا وهولندا لإصدار أمر بوقف مبيعات المعدات العسكرية إلى تركيا. وقد أعلن الرئيس دونالد ترامب، الذي اتُهم بتمهيد الطريق للعملية التركية من خلال إصدار أوامر لخروج القوات الأمريكية من شمال سوريا، عن فرض عقوبات جديدة على وزراء الدفاع والداخلية والطاقة في تركيا، مضيفاً أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف ترفع الرسوم الجمركية على صادرات الصلب التركية إلى 50٪، وتوقف المفاوضات التجارية مع أنقرة “مباشرة”.
مشاركة :