أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين، اليوم وغداً، بحجة الأعياد اليهودية، فيما نصب مستوطنون، منصة في الساحات الخارجية للحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة في مدينة الخليل، وخياماً في منطقة «عين فرعا» الأثرية. وقال مدير الحرم الإبراهيمي رئيس سدنته، حفظي أبوسنينة، لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن سلطات الاحتلال أعلنت إغلاق الحرام منذ الساعة العاشرة من مساء أمس، حتى الساعة العاشرة من مساء الغد، للسماح للمستوطنين باقتحامه، وأداء شعائرهم التلمودية فيه احتفالاً بما يسمى «عيد العرش» اليهودي. وعزز الاحتلال من وجوده عند البوابات والحواجز المحيطة بالحرم، ونشر حواجز عسكرية إضافية، وشدد من إجراءاته في البلدة القديمة، وعرقل دخول المواطنين الفلسطينيين القاطنين في محيط الحرم إلى منازلهم. وتزامنت عمليات الإغلاق مع اعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين ضد المصلين، إلى جانب منع رفع الأذان عبر سماعاته في كثير من الأوقات. ونصب عشرات المستوطنين، أمس، منصة في الساحات الخارجية للحرم الإبراهيمي، وخياماً في منطقة «عين فرعا» الأثرية غرب مدينة الخليل، لإقامة احتفالات يهودية، واقتحموا وسط حماية جنود الاحتلال المدججين بالسلاح قرية شعب البطم جنوباً، وتسببوا في حالة رعب للمواطنين هناك. يذكر أن الاحتلال قسّم الحرم الإبراهيمي الشريف إلى قسمين، عقب المجزرة المروعة التي ارتكبها المستوطن الإرهابي باروخ غولدشتاين، في 25 فبراير عام 1994، وارتقى خلالها 30 شهيداً كانوا يؤدون صلاة الفجر، وخصص الاحتلال الجزء الأكبر من الحرم الإبراهيمي للمستوطنين. إلى ذلك، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، حملة دهم وتفتيش بمنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأفادت مصادر محلية بأنّ جيش الاحتلال اعتقل أربعة مواطنين فلسطينيين من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، واقتادهم إلى مراكز التحقيق الخاصة به. وعلى صعيد متصل، أفرجت سلطات الاحتلال، أمس، عن محافظ القدس عدنان غيث، وأمين سر حركة فتح بالقدس شادي مطور، بكفالة مالية، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت فجر أول من أمس، محافظ القدس، بعد أن دهمت منزله في بلدة سلوان. وهاجم مستوطنون، أمس، مركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة شرق بيت لحم، وألحقوا أضراراً بإحدى المركبات، ووفق ما أفاد مصدر أمني لوكالة «وفا»، فإن مناطق شرق بيت لحم تتعرض باستمرار لاعتداءات المستوطنين. من جانب آخر، قدمت اليابان مساهمة قدرها ثلاثة ملايين دولار أميركي لدعم أكثر من 100 ألف فلسطيني في قطاع غزة، وثمّن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان له، أمس، هذه المساهمة التي ستُمكنه من مواصلة تقديم المساعدات الغذائية لنحو 65 ألف مواطن من الفئات المحتاجة في القطاع، من خلال القسائم الإلكترونية، فيما سيحصل 35 ألفاً آخرون على صناديق المساعدات الغذائية.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :