أقام القسم النسائي بالنادي الأدبي بالأحساء يوم أمس الأول، جلسة ثقافية دارت حول الشعر الأندلسي والموشحات. وقدمت الدكتورة أحلام الوصيفر افتتاحية «جلسة ديوانية المثقفات»، قائلة: ثراء لغوي متعدّد الآداب في العهد الأندلسي كرثاء المدن. وتحدثت عن الموشحات واستحداثها كفن جديد يتلوّن فيه جمال الصوت وتختلف درجاته. ثم قرأت إيمان اليمني جزءا من بحث كانت قد أعدّته حول الموضوع. كما تحدثت شيخة الوصيفر عن السيرة التاريخية لمدينة الأندلس. وداخلت علياء المبارك بالحديث عن الحرية الفكرية التي كانت تنعم بها المرأة في الأندلس من حيث ظهور اسمها كشاعرة فذكرت شاعرات منهنّ حسانة التميمية وقمر البغدادية وعائشة القرطبية وحفصة الحجازية وولادة بنت المستكفي وأثر منتداها الأدبي الذي يرتاده الشعراء والأدباء وعلاقتها العاطفية بابن زيدون. وداخلت طالبة الإعلام خولة القرينيس عن الأندلسيين الذين طوّروا الرثاء وأوجدوا شعر الاستغاثة ووصفوا الطبيعة وهو إلهام لرسم لوحات شعرية متنوّعة مختلفة عن صور الناقة والخيل والصحراء. وأنشدت خولة مقاطع من أبيات أندلسية أبهرت الحاضرات. واختتمت عضوة مجلس إدارة أدبي حائل الأديبة تهاني الصبيح الجلسة بقراءة قصيدة ابن زيدون في وصف مدينة الزهراء ومناقشة الحالة العاطفية التي كان يعيشها الشاعر خلال إخراج هذا النص. وطالبت المثقفات من مجلس إدارة النادي بالعودة مرة أخرى إلى الأدب الأندلسي في الجلسة المقبلة للمثقفات نظرا لقيمته الفنية والأدبية. من جانب آخر أقام نادي الأحساء الأدبي أمس الأول، محاضرة بعنوان «جهود المسلمين في علوم الرياضيات والفلك»، قدمها الدكتور الهادي محمد النابلي، وأدارها الدكتور عامر الحلواني. وذكر المحاضر في محاضرته كثيرًا من جهود علماء المسلمين في الرياضيات والهندسة والفلك والتي نرى آثارها في عصرنا الحاضر، ففي الرياضيات كانت جهود الخوارزمي في علم الجبر واللوغاريتمات والخوارزميات، والتي نرى آثارها في صناعة الحاسب الآلي والمعادلات البرمجية، كما ذكر أن لفظة «كاميرا» مشتقة من القمرة وهي الحجرة والتي وضع أسسها الحسن بن الهيثم عالم الفيزياء العربي الشهير، كما أن العالم ابن الجزري هو الذي وضع أسس المضخة (الماكينات)، وأما في علم الفلك فلقد كان للعلماء المسلمين إنجازات كثيرة فهم من قاسوا قطر الأرض وذلك من خلال العالم البيروني، كما يُعتبر العلماء المسلمون هم من وضعوا خطوات البحث العلمي والتجارب العلمية. وفي ختام المحاضرة سلم رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري درع النادي للمحاضر، ونوّه رئيس النادي بالتعميم القادم من قبل الوزارة في تغيير اسم النادي من النادي الأدبي إلى النادي الأدبي الثقافي بالأحساء.
مشاركة :