أرجع السياسي في مركز الشرق للبحوث والدراسات، موسى القلاب، التقارب الروسي الخليجي، إلى أن الأيديولوجية السياسية لم تعد تتحكم في السياسة الدولية على الإطلاق، لا سيما لو قارنا روسيا بالاتحاد السوفيتي سابقا، نجد أن هناك فارقا 180 درجة، وكذلك الأمر بالنسبة للولايات المتحدة. وأكد “القلاب” في تصريحات لـ”الغد”، أن المصالح الاقتصادية الكبرى وأجندتها هي التي تقود السياسة العالمية ما بين ملفات الاقتصاد، والتجارة الدولية، ومكافحة الإرهاب، والنفط والغاز، والأمن، ونزع فتيل التوتر، خاصة في منطقة الخليج. وأوضح أن هناك توافقا بين دول الخليج وروسيا حول أجندة استراتيجية اقتصادية غاية في الأهمية، بحيث لا تطغى عليها الملفات المزعجة، وهناك اختلافات في وجهات النظر قد تتعلق بالسياسة الخارجية والأمن القومي، ولكن الجو العام لزيارة بوتين إلى السعودية والإمارات، يعطي انطباعا وبارقة أمل بحلحلة بعض القضايا التي تشكل عُقدا في إطار أمن الخليج واستقرار المنطقة. وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبو ظبي في زيارة في زيارة تاريخية، وبحث ملفات اقتصادية وسياسية كثيرة على طاولة لقاء بوتين مع ولي عهد أبو ظبي، بعد أنهى زيارة سريعة إلى المملكة العربية السعودية.
مشاركة :