دبي:«الخليج» زار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أمس معرض «بيج باد وولف»، وتجول في أروقته متفقداً أجنحته المختلفة في مدينة دبي للاستوديوهات. ورافق وزير التسامح في جولته محمد العيدروس و ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للاستديوهات ومدينة دبي للإنتاج، الشريك الإداري لدى شركة «إنك ريدبل» لتجارة الكتب، الجهة المنظمة للمعرض. وأبدى الشيخ نهيان بن مبارك اهتمامه بتصفح العديد من الكتب من بين أكثر من ثلاثة ملايين كتاب يتضمنها المعرض بخصومات تتراوح بين 50 و80%.قال محمد العيدروس: «يتمثل هدفنا في الارتقاء بواقع ثقافة القراءة، وتعزيز رسالة التسامح، وتُشكّل زيارة الشيخ نهيان بن مبارك دعماً قوياً للأهداف التي نسعى جاهدين لتحقيقها من خلال تنظيم المعرض، وتأتي الزيارة لتؤكد نجاح مساعينا في ترسيخ مكانة المعرض، والذي يتيح لعشّاق القراءة من مختلف أنحاء العالم وصولاً سهلاً لمجموعة واسعة من الكتب المميزة بأسعارٍ مخفضة».المشهد اللافت في المعرض يتمثل في الجمهور الكبير الذي تدافع نحو «استوديوهات دبي»، للحصول على الكتب، وهو المشهد الذي يثير الانتباه، ويشير إلى أن القراءة باتت تجد إقبالاً كبيراً، بسبب توجه الدولة عبر برامجها القرائية، وكذلك لخصوصية المعرض الذي يقدم كتباً زهيدة السعر، وفي متناول الجميع، إضافة إلى الأنشطة العديدة المصاحبة للمعرض التي تصب في صميم عملية تشجيع وتحفيز القراءة، وتأتي هذه الدورة وهي تستلهم الفلسفة نفسها التي انطلق منها مؤسسه الماليزي «أندرو ياب» الذي أقام، هو وزوجته، مشروعاً صغيراً يهدف إلى منح الكتب للفقراء، وهو المشروع البسيط الذي أدى إلى إطلاق أول معرض ل«بيج باد وولف» في عام 2009 في مدينة كوالالمبور في ماليزيا، ثم في عدد من المدن الآسيوية، منها «جاكرتا»، و«مانيلا»، «وسيبو»، و«كولومبو»، و«بانكوك»، و«تايبيه»، والعديد من المدن والعواصم الآسيوية، ليصبح من أكبر معارض الكتب في العالم.ويؤمن ياب بأن القراءة ضرورية لتطوير الأفكار وتكوين المعرفة، ولها الأولوية في الاهتمام، فجاء المعرض في دبي في نسخته الثانية، ليعيد تكرار نجاح التجربة الأولى ويزيد عليها في عدد الكتب المعروضة التي بلغت 3 ملايين ونصف المليون كتاب. ومن العلامات البارزة في النسخة الثانية من المعرض، الاهتمام بالكتب والمؤلفات العربية، حيث شهدت هذه الدورة زيادة في المعروض، ومشاركة 60 دار نشر عربية، ولم تكتف هذه النسخة بالتوسع في عرض الكتب العربية فقط، بل وكذلك في نوعيتها، وتنوعها، فالجناح المخصص للمحتوى العربي يضم مختلف أشكال وحقول المعرفة.
مشاركة :