ساعات حاسمة للتوصل إلى اتفاق «بريكست» قبل قمة الخميس

  • 10/16/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

سادت حالة من التفاؤل، أمس الثلاثاء، في الأوساط الأوربية، بشأن محادثات «بريكست» الحالية مع بريطانيا، بعدما أكد مسؤولون أن احتمال التوصل إلى اتفاق يتيح خروج المملكة المتحدة بشكل منظم من التكتل لا يزال «ممكناً»، فيما قال آخرون إنه بات «في المتناول»، بعدما حركت لندن النقاط العالقة، لكن يجب إنهاء العمل عليه صباح اليوم، كأقصى حد، حتى تتمكن دول الاتحاد من الموافقة عليها في قمتها المقررة، يومي الخميس والجمعة المقبلين.وكثف المفاوضون البريطانيون والأوروبيون محادثاتهم للتوصل إلى اتفاق قبل القمة في بروكسل، ومع اقتراب موعد الخروج المقرر أواخر الشهر الجاري الذي يصرّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على احترامه.ورحبت فرنسا، أمس، ب«زخم إيجابي» خلال المفاوضات. وقال مستشار في الإليزيه: «نأمل التوصل لاتفاق، لكننا لا نعلم بعد» ما ستكون عليه النتيجة، مضيفاً «نتمنى الخروج باتفاق بحلول المساء». وقال ممثل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي: «البريطانيون يريدون اتفاقاً، وحركوا النقاط العالقة. لكن يجب التحلي بالحذر ومعرفة ما إذا سيكون ذلك كافياً ليتحول إلى نص قانوني. وهذا الأمر لم يحصل بعد».وأعرب كبير المفاوضين الأوروبيين، ميشال بارنييه، عن تفاؤل، مشيراً إلى أن اتفاقاً «لا يزال ممكناً هذا الأسبوع» مع بريطانيا لتجنب الخروج الفوضوي. وتابع: «إذا كنا نريد اتفاقاً قبل القمة، علينا إنهاء العمل على نص قانوني هذا المساء، أو غداً صباحاً كأقصى حد».وأضاف: «من الواضح أن أي اتفاق يجب أن يكون جدياً للجميع، أي بريطانيا والاتحاد الأوروبي. آن الآوان لتحويل النوايا الحسنة إلى نص قانوني».وقال المفاوض البريطاني حول «بريكست» ستيف باركلي، عند وصوله إلى لوكسمبورج للقاء نظيره بارنييه، إن «محادثات جارية حالياً، ولا يزال من الممكن جداً التوصل إلى اتفاق». من جهته، قال وزير الخارجية الإيرلندي، سيمون كوفني، إنه «لا يزال هناك حاجة لتحقيق قدم كبير» في المفاوضات.وقال، إن «على الأوروبيين اتخاذ قرار حول شكل التفويض الذي يريدون منحه لبارنييه إذا لم يتوصل لاتفاق اليوم، أو غداً قبل القمة»، مضيفاً «من الممكن مواصلة المفاوضات الأسبوع المقبل».ويشكل الإعلان عن إحراز تقدم في مفاوضات «بريكست» مصدر ارتياح وقلق في الوقت نفسه، للشركاء الأوروبيين لبريطانيا، إذ يفترض أن تتحول لندن إلى «منافس جديد» على أبواب الاتحاد، بعد خروجها منه، كما حذرت، أمس، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.وقال وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك: «آمل في التوصل إلى اتفاق، لكن بالنسبة إلى هولندا، فإنه من المهم جداً ألا يكون هناك منافسة غير عادلة من خارج الاتحاد عبر استخدام الحدود الإيرلندية-الإيرلندية الشمالية. اتخذت بريطانيا تدابير، لكنها ليست كافية لضمان تماسك السوق الموحدة». وأعرب عن أمله في تتخذ إجراءات إضافية «في الساعات المقبلة». وقالت وزيرة الدولة الفرنسية المكلفة الشؤون الأوروبية، اميلي دو مونشالين: «نسعى للتأكد من أنه لن يكون هناك بالغد منافسة غير عادلة، لأن دولة ما لم تفرض عمليات المراقبة اللازمة».وأشار رئيس الوزراء الفنلندي انتي رين، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد، إلى أن المفاوضات يمكن أن تتواصل بعد القمة الأوروبية.ويجري الحديث عن فرضية عقد قمة استثنائية ثانية قبل أواخر هذا الشهر. (ا ف ب)

مشاركة :