دبي:حمدي سعد أكدت مؤسسة دبي للمستقبل أن بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «فيرست جلوبال» التي تستضيفها دبي خلال الفترة 24-27 أكتوبر 2019، في أول ظهور للحدث العالمي الضخم والأكبر من نوعه على مستوى العالم خارج الأمريكتين، تعزز مكانة إمارة دبي كمركز عالمي لتكنولوجيا المستقبل تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى الاستثمار في العقول والمواهب وتشجيع المبتكرين والكفاءات لدعم التنمية المستدامة، وتأكيداً لمكانة دبي كمنصة عالمية لأفضل المواهب الشابة والطاقات الواعدة في كافة المجالات.عُقد لقاء إعلامي أمس في مقر مؤسسة دبي للمستقبل تحدث فيه عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، وخلفان جمعة بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي المستقبل، بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية. وأوضح عمر العلماء أن استضافة هذا الحدث في دبي لأول مرة في المنطقة، وبنسخة أكبر من النسخة التي أقيمت سابقاً في الأميركتين، أمر يؤكد مكانة دولة الإمارات وريادتها كواحدة من أكثر دول العالم اهتماماً ببناء أسس المستقبل بتطوير مجالات نوعية منها تكنولوجيا الروبوتات والذكاء الاصطناعي وتعزيز استخداماتها في مختلف القطاعات التي تمس حياة الناس، مشيراً أن استضافة هذا الحدث العالمي تنسجم مع مسيرة صناعة المستقبل في دولة الإمارات ويعكس مكانتها الرائدة في دعم وتطوير قطاعات العلوم والتكنولوجيا والابتكار لما فيه خير الإنسان، كما يؤكد حرص الإمارات على تعزيز الشراكات العالمية الهادفة إلى صناعة مستقبل أفضل للجميع، وسعيها لدعم واستقطاب أفضل المواهب والعقول وأصحاب الأفكار الاستثنائية من مختلف أنحاء العالم، وإتاحة الفرصة لهم للمساهمة في نشر المعرفة والابتكار وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة.وأكد أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أثمرت في تهيئة البيئة المناسبة لتحفيز شبابنا على الانخراط في مجال العلوم الحديثة، مع الاهتمام بأبرز ما قدمته التكنولوجيا من تقنيات فائقة القدرة ومنها الروبوتات والذكاء الاصطناعي كونهما أصبحا اليوم محل أنظار العالم بما يقدماه من حلول تعين على التغلب على التحديات القائمة والمستقبلية. حماية المحيطات نوّه العلماء، بأن اختيار موضوع «حماية المحيطات» لتدور حوله منافسات «بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي» «فيرست جلوبال»، جاء مواكباً لاهتمام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، بحماية البيئة وضرورة الحفاظ عليها، وإنقاذها من الملوثات التي من شأنها الإضرار بمختلف أشكال الحياة الفطرية سواء في البر أو البحر، وكذلك اهتمام سموه وتوجيهاته بشأن نشر الوعي حول هذا التحدي الكبير لارتباطه بمستقبل الأجيال القادمة.وأضاف وزير الدولة للذكاء الاصطناعي خلال المؤتمر الصحفي، أن اهتمام سمو ولي عهد دبي بالبيئة، والمكانة الرائدة للدولة على مستوى العالم في دعم الجهود الرامية إلى ضمان صحة المحيطات واستدامة تنوعها البيولوجي، كان محط الاهتمام والتقدير من القائمين على البطولة العالمية؛ لذلك جاء اختيار مجال المحيطات لتدور حولها تحديات البطولة، بهدف تعزيز الوعي حول أهمية ثقافة الحفاظ على البيئة لإحداث تغيير إيجابي، وضرورة تسليط الضوء على أهمية تنظيفها من ملايين الأطنان من الملوثات الناجمة عن الأنشطة الصناعية وسوء إدارة أنظمة الصرف الصحي، والممارسات البحرية الملوِّثة؛ ما يؤثر سلباً في الحياة البحرية ويهدد تنوعها البيولوجي.ولفت العلماء إلى أن الدورتين السابقتين شهدتا مشاركة مئات الفرق الطلابية من أنحاء العالم لابتكار روبوتات تساعد في إيجاد حلول لتحدي الوصول إلى المياه النظيفة والطاقة المستدامة في مدينة واشنطن عام 2017، وتحدي توفير الطاقة المستدامة في مدينة المكسيك عام 2018.وحول طبيعة المنافسة بين الفرق، قال وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، إن منافسات البطولة لن تتوقف عند التحدي الفردي بين فرق الدولة المشاركة وصولاً لاختيار الفائز، مؤكداً أن البطولة ستشهد تعاوناً بين فرق الدول المشاركة في البطولة لتعمل معاً على إيجاد الحلول ومواجهة مختلف التحديات، ومواكبة المتغيرات المتسارعة، بهدف بناء جيل قادر على توظيف الأفكار المبتكرة والخلاقة لصالح البشرية.أضاف العلماء رداً على «الخليج» خلال مؤتمر صحفي عقده المكتب الإعلامي لحكومة دبي صباح أمس في أكاديمية دبي للمستقبل/ مكتب المستقبل، أن الإمارات لديها رؤية واستراتيجية وبيئة مثالية وتنظيمية لتطوير صناعة الروبوتات، وفقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وصولاً إلى تحقيق مستهدفات رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071، الرامية إلى أن تكون دولة الإمارات أفضل دول العالم في مختلف المجالات.وقال: إن تكنولوجيا الروبوتات والذكاء الاصطناعي تمثل أحد أكثر القطاعات المستقبلية المهمة التي تستقطب المواهب والشباب وتشكل عاملاً رئيسياً في العديد من المجالات العملية التي ترسم مستقبل البشرية، مشيراً إلى أن البطولة العالمية في دبي ستمثل منصة لألمع العقول والمواهب الشابة من مختلف أنحاء العالم التي ستعرض ابتكاراتها وإبداعاتها في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي.وأشار العلماء إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي وترسيخ الشراكات العالمية وتوظيف وتطوير التكنولوجيا الحديثة في مختلف قطاعات العمل يمثل أدوات مهمة لدعم دولة جهود الإمارات في صناعة المستقبل. النسخة الكبرى قال خلفان جمعة بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي المستقبل، خلال المؤتمر الصحفي، إن النسخة التي ستنطلق في دبي 24 أكتوبر الجاري يشارك فيها 191 دولة و1500 متسابق تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاماً، لتكون بذلك النسخة الكبرى للبطولة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن المكانة التي حققتها دبي في هذا المجال شجعت دولاً كثيرة على المشاركة في تحدي «فيرست جلوبال» هذا العام. وأضاف أن فكرة تنظيم بطولة بهذا الحجم في دبي لا تتوقف عند هدف التنافس فقط، وإنما الهدف الأسمى لها هو الاستثمار الحقيقي في مجال صناعة الروبوتات وبناء جسور للتواصل الفكري والمعرفي بين أجيال الشباب من مختلف أنحاء العالم، وإشراك الشباب في تطوير حلول ناجحة تسهم في التغلب على التحديات التي تواجه العالم، ومعالجة الإشكاليات الأكثر إلحاحاً في قطاعات حيوية مثل: المياه النظيفة والطاقة وغيرها من خلال مسابقات رياضية لتطوير الروبوتات، مؤكداً أننا أصبح لدينا اليوم قاعدة بيانات ضخمة حول هذا القطاع المستقبلي وأهم العاملين فيه والمهتمين بتطويره. معايير اختيار الفرق وحول معايير اختيار الفرق المشاركة، أوضح بالهول أن اختيار الفرق المشاركة في الدورة الثالثة لبطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «فيرست جلوبال» جاء بناءً على نتائج سلسلة من الفعاليات والمسابقات التي نظمتها المكاتب الإقليمية في كل دولة والتي استمرت طوال العام في مختلف دول العالم، وفي ضوء نتائج التصفيات النهائية، تم اختيار الفرق المشاركة في الدورة الثالثة، مشيراً إلى أن التنافس بين جميع الفرق يتم وفق معايير موحدة مع توزيع مجموعة من الصناديق تضم أجزاءً وقطعاً إلكترونية متطابقة لتصميم وتجميع الروبوتات، ويختلف فقط الكيفية التي تستثمر فيها الفرق هذه القطع لصناعة الروبوت وإيجاد حلول ناجحة للتحديات والمهام المختارة. 715 متطوعاً ولتأكيد اهتمام وتشجيع دولة الإمارات على ثقافة العمل التطوعي في تعزيز التنمية المستدامة بين الشباب، وبناء مستقبل أفضل للأجيال الجديدة، أتاحت مؤسسة دبي للمستقبل الفرصة أمام الشباب للمشاركة في بطولة «فيرست جلوبال» والاستفادة من التجارب العلمية المتطورة ل 191 دولة في صناعة الروبوتات، إضافة إلى فرصة التعرف عن قرب على أكثر من 1500 مشترك من العقول الشابة في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والابتكار. حيث وصل العدد الإجمالي للمتطوعين المسجلين عبر المنصة 4327 متطوعاً، من بينهم تم اختيار 715 متطوعاً يمثلون أكثر من 86 جنسية من حول العالم، ومنهم 245 متطوعاً تقنياً وحكماً و470 متطوعاً تنظيمياً، ويشكل العدد الإجمالي للذكور461 والإناث 254. حيث تهدف المنصة الوطنية للتطوع لنشر وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية، وإيجاد منظومة متكامل ومستدامة للعمل التطوعي، إلى جانب إعلاء قيمة التطوع كواحدة من أهم ركائز التماسك والتلاحم المجتمعي، الذي يعد من الأولويات الوطنية لدولة الإمارات. خمسة أدوار وتطرق اللقاء لمشاركة الفريق الإماراتي في تحدي بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «فيرست جلوبال» الذي يتكون من خمسة فتيان من مدرسة راشد بن سعيد للتعليم الثانوي في حتا، وفتاتين من مدرسة دبا الفجيرة للتعليم الثانوي ويجمعهم الشغف بعالم الروبوتات، حيث تتمثل مهام الفريق في خمسة أدوار أساسية هي التصميم والتركيب والبرمجة والقيادة والتوثيق، وأشار المتحدثان إلى أن دولة الإمارات قد شاركت عبر طلابها في كثير من المسابقات الدولية في هذا المجال ومنها مسابقة «إف إل إل» الوطنية للروبوت (FLL)، وبطولة فكس العالمية للروبوت (VEX العالمية)، ومسابقة مهارات العالم -الروبوت، ومسابقة مهارات الإمارات- الروبوت للصغار، وأولمبياد الروبوت العالمي (WRO العالمي)، والمسابقة الوطنية للأولمبياد الروبوت العالمي، مع الإشارة إلى أن الفريق المشارك في بطولة «فيرست جلوبال» حاصل على بطولة FTC الوطنية 2019، وسبق له المشاركة في البطولة العالمية للروبوتات في الولايات المتحدة الأمريكية، كما سبق للمتسابقتين شوق وشيخة المشاركة في مسابقة فيكس على مستوى الدولة وفازتا بجائزة الامتياز، كما تأهلتا للمشاركة في الولايات المتحدة الأمريكية في كنتاكي وفازتا بجائزة «انسباير». حلول ذكية لحماية المحيطات والحياة البحرية تهدف بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي إلى إيجاد حلول ذكية لحماية المحيطات والحياة البحرية من الملوثات البيئية، عبر تشجيع الشباب على تطوير قدراتهم في مجالات العلوم والرياضيات والتكنولوجيا والابتكار وتمكينهم وتنمية مهاراتهم لتصميم مستقبلهم بأيديهم وعقولهم، والمساهمة في السباق العالمي لحل أكبر التحديات التي تواجهنا اليوم ومعالجة القضايا الأكثر إلحاحاً في قطاعات حيوية كالمياه والطاقة وغيرها من خلال مسابقات رياضية لتطوير الروبوتات.ويتم اختيار الفرق المشاركة في المسابقة بناء على نتائجها في سلسلة من الفعاليات تستمر طوال العام في مختلف دول العالم يتم خلالها توزيع مجموعة من الصناديق تضم أجزاء وقطعاً إلكترونية لتصميم وتجميع روبوت بإمكانه إيجاد حلول ناجحة للعديد من التحديات والمهام المتنوعة التي تصممها هيئات ومؤسسات أكاديمية عالمية. استضافة تعكس موقع الإمارات جرى الإعلان عن فوز دولة الإمارات بتنظيم تحدي بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «فيرست جلوبال» بحضور محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل خلال الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات في فبراير الماضي. وجاء ذلك تقديراً لتبني دولة الإمارات، رؤية مستقبلية ترتكز على توظيف أدوات الثورة الصناعية الرابعة والحلول التكنولوجية المتقدمة لمواجهة التغيرات المتسارعة والتحديات التي تنطوي عليها، ويشكل هذا الحدث الذي تستضيفه دبي وهي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم هذه البطولة العالمية خارج الأميركتين، إضافة لمسيرة صناعة المستقبل ويعكس موقع دولة الإمارات الريادي في دعم وتطوير قطاعات العلوم والتكنولوجيا والابتكار لما فيه خير المجتمعات.يشار إلى أن استضافة هذه البطولة العالمية تأتي بهدف التأكيد لمكانة دبي كمركز عالمي لتكنولوجيا المستقبل، وإعداد جيل جديد من القادة الشباب وتمكينهم بالأدوات اللازمة لخلق تغيير جذري وتحول إيجابي يخدم الإنسان، إلى جانب تمكين جيل واعد من الشباب من خلال احتضان المواهب وتوفير منصات ابتكارية وتعليمية لتجربة أفكارهم وإبداعاتهم واختراعاتهم والمساهمة في تسريع وتيرة تحويلها إلى حلول للتحديات التي تواجه العالم.
مشاركة :