أكد «حزب الله» اللبناني وحليفه «تيار المردة» الذي يتزعمه النائب السابق سليمان فرنجية «ضرورة الحوار المباشر والرسمي مع الحكومة السورية»، في اللقاء الذي جمع الأمين العام للحزب حسن نصر الله وفرنجية وامتد لنحو 6 ساعات، بعد أيام من لقاء نصر الله مع رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل.ويعد فرنجية حليفاً لـ«حزب الله»، وأحد المنافسين المحتملين لباسيل في الانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2022، وأعلن بيان لدائرة العلاقات الإعلامية في «حزب الله» أن اللقاء شهد «بحثاً معمقاً شاملاً في مختلف التطورات الإقليمية، لا سيما آخر المستجدات على الساحتين العراقية والسورية، وتوقف عند التطورات والملفات الداخلية لا سيما المرتبطة بالشق الاقتصادي».وذكّر الطرفان بـ«موقفهما المعروف بضرورة عودة العلاقات بين لبنان وسوريا إلى وضعها الطبيعي»، وجددا التأكيد على «ضرورة الحوار المباشر والرسمي مع الحكومة السورية، خصوصاً في مجالين مهمين هما الاستفادة من الفرصة الكبيرة التي يتيحها إعادة افتتاح معبر البوكمال لتعزيز الصادرات اللبنانية عبر سوريا إلى العراق والعمل المشترك مع الحكومة السورية في مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وتخفيف الأعباء الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة على لبنان».وجرى في اللقاء «استعراض الأوضاع الاقتصادية بشكل مفصل، والتأكيد على ضرورة العمل على زيادة الإيرادات وخفض النفقات، آخذين بعين الاعتبار المطالب المشروعة لذوي الدخل المحدود ورفض زيادة الضرائب المباشرة وعدم المس بالرواتب والأجور والحسومات التقاعدية والعمل على دعوة الحكومة إلى إيلاء الإيرادات الناجمة عن الأملاك البحرية اهتماماً جاداً، والتشديد على مكافحة الهدر والفساد».وقال البيان إن المجتمعين «أكدوا الحاجة إلى تضافر كل الجهود، خصوصاً بين الرؤساء الثلاثة والقوى السياسية المختلفة للحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي باعتباره من ركائز الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد».
مشاركة :