احتفلت المملكة أمس مع دول العالم بـ«اليوم العالمي للعصا البيضاء»، الذي يوافق الـ15 من أكتوبر من كل عام؛ وذلك لما لها من أهمية قصوى في حياة الكفيف فبفضلها يستطيع التنقل والاعتماد على نفسه.وشهدت العصا البيضاء في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا، حيث استخدمت فيها أشعة الليزر لتدل المكفوف على الاتجاهات والحواجز، ولتساعده في السير والتحرك في الأماكن العامة وتتعرف كذلك على الألوان، ولها أشكال وتصاميم متنوعة، فمنها العصا الإرشادية، العصا الرمزية، العصا الطويلة، العصا العادية، والعصا المقوسة والإلكترونية، وأصبح لها عدة ألوان مختلفة للتفريق بين الأشخاص المكفوفين وغيرهم من ذوي الإعاقة، كالأشخاص المكفوفين والصم في نفس الوقت.وأولت القطاعات المتخصصة صحيا واجتماعيا وتعليميا عناية ورعاية بذوي الإعاقة البصرية، فمكنتهم وزارة التعليم من فرص التعلم عبر طباعة المناهج بلغة برايل والكتب المسموعة إلى جانب توفير الوسائل التعليمية والأجهزة والأدوات التعويضية، وألحقت الطلبة من ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام ببرامج الدمج التربوي.ومكن التطور المتسارع ذوي الإعاقة البصرية من استخدام التقنية ومن ذلك برامج «نور، فارس، أبشر، نجم، مواعيد المستشفيات وحجوزات الطيران».وفي الجانب الاجتماعي أنشأت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية فيما يتعلق بالخدمة الاجتماعية وكالة خاصة تعنى بتقديم الخدمات اللوجستية والتعويضية لذوي الإعاقة، وتم إنشاء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة عام 1411هـ، بالإضافة إلى تحسين ظروف ذوي الإعاقة وتقديم بيئة مناسبة لهم تمكنهم من المشاركة في بناء المجتمع.وعلى المستوى الدولي توجت المملكة اهتمامها بذوي الإعاقة البصرية، من خلال توقيعها ومصادقتها على عدة اتفاقيات للعناية بذوي الإعاقة البصرية، منها الاتفاقية الثنائية الموقعة بين وزارة التعليم ووزارة التنمية الاجتماعية في الأردن عام 1427هـ، واتفاقية مراكش الدولية عام 1434هـ، التي تمكن الكفيف من الوصول للكتب.
مشاركة :