رعاية سموه للمؤتمر منذ 1983 حولته إلى فعالية دولية لصناعة الألمنيوم السلامة.. زيادة الإنتاج.. خفض التكاليف.. أسلحة تواجه بها ألبا تقلبات الأسواق أكدت اللجنة المنظمة لمؤتمر (عربال 2019) أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لقطاع الصناعة بشكل عام ولمؤتمر عربال منذ تأسيسه عام 1983 بشكل خاص كان له الدور الأكبر في تطور صناعة الألمنيوم في المنطقة وفي نمو المؤتمر ليصبح فعالية عالمية تستقطب مختلف الخبراء والمختصين. وأشادت اللجنة التنظيمية بدور شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) وإسهاماتها الفعالة في هذا الجانب واستضافتها النسخة الـ23 للمؤتمر وللمرة الخامسة في البحرين. الأمر الذي يجعل المملكة مركز إقليميا مهما لصناعة الألمنيوم والصناعات التحويلية. وستحتضن المنامة خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر القادم فعاليات النسخة الثالثة والعشرين من المؤتمر العربي الدولي للألمنيوم (عربال 2019) تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وباستضافة من شركة ألمنيوم البحرين (ألبا). ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان «رسم ملامح مستقبل الألمنيوم في المنطقة العربية»، ومن المتوقع أن يشهد مشاركة أكثر من 400 مشارك و40 عارضا، وأكثر من 38 متحدثا من خبراء لصناعة، يناقشون العديد من المواضيع المهمة مثل «تأثير التحديات الاقتصادية المعاصرة على صناعة الألمنيوم»، «البيئة، الاستدامة، وإعادة التدوير»، و«البحرين بعد خط الصهر السادس». وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة شركة ألبا الشيخ دعيج بن سلمان بن دعيج آل خليفة قائلا: «لقد أصبح مؤتمر عربال إحدى الفعاليات المنتظرة على مستوى صناعة الألمنيوم العالمية، إذ يسلط الضوء على أهم التحديات والفرص المستقبلية التي تؤثر على الصناعة. وتفخر شركة ألبا باستضافتها مؤتمر عربال 2019، كما نتطلع إلى استقبال جميع المشاركين في مملكة البحرين، من نظرائنا في الصناعة والوفود المشاركة والشركات الراعية. كما نتقدم بالشكر للجنة المنظمة لمؤتمر عربال ولشركائنا لدعمهم المتواصل للمؤتمر». وبهذه المناسبة، عقدت شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، صباح أمس بفندق الخليج مؤتمرا صحفيا سلط الضوء على تفاصيل النسخة الثالثة والعشرين من (عربال). وشارك في المؤتمر الصحفي كل من رئيس مجلس إدارة اللجنة المنظمة لمؤتمر عربال محمد النقي، بحضور الأعضاء المؤسسين: محمد يحيى من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم (نائب رئيس مجلس الإدارة لمؤتمر عربال)، خليفة المزروعي من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، جميل شكيل من شركة صحار للألمنيوم، محمود فوزي شرف من شركة مصر للألمنيوم، غنام الغنام من شركة معادن، وعبدالله سيادي من شركة ألبا. بحضور ومشاركة الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة ألبا، علي البقالي، إلى جانب أعضاء الإدارة التنفيذية بالشر الكويت وتم ختامهما في البحرين. كما كان لشركة ألبا التي تعد أول مصنع من نوعه في المنطقة دورٌ كبير في تطوير صناعة الألمنيوم، ويكفي من شهدته من تطور مثل ارتفاع إنتاجها من 120 ألف طن في السبعينيات إلى 1,5 مليون طن نهاية هذا العام. إلى جانب ما أسهمت به من تخريج كوادر كان لهم دور في قيادة الصناعات التحويلية والأساسية المتعلقة بالألمنيوم في المنطقة الخليجية والعربية. وأضاف النقي: «يهدف المؤتمر إلى تعريف دول العالم على أهمية منطقة الخليج خاصة في مجال صناعات الألمنيوم، إذ استطاعت هذه المنطقة استقطاب مستثمرين ومصانع عالمية». ومن جانبه، تحدث الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة ألبا، علي البقالي، مشيرا إلى أن هذه النسخة من المؤتمر تحمل نكهة خاصة كونها تتزامن مع افتتاح خط الصهر السادس في 24 نوفمبر القادم. وسيتم تنفيذ زيارات ميدانية للمشاركين يطلعون خلالها على أحدث التكنولوجيا التي تم اعتمادها خاصة التكنولوجيا الخليجية، ورفع إنتاج الشركة بنسبة 50% بواقع 540 ألف طن. ليصل الإنتاج الكلي في 2020 إلى مليون و540 ألف طن سنويا. وفي سؤال لأخبار الخليج حول ما إذا كان المؤتمر سيبحث التحديات التي تواجهها صناعة الألمنيوم عالميا خاصة فيما يتعلق بأسعار الألومينا، أجاب رئيس اللجنة المنظمة محمد النقي: «لا يمكن أن نتجاهل وجود تحديات عالمية اقتصادية وسياسية تؤثر فعلا على صناعة الألمنيوم. لذلك هناك جلسات مخصصة في المؤتمر لمناقشة هذه التحديات من خلال خبراء ومتخصصين ومسؤولين في هذا القطاع المهم. فمع وجود التحديات لابد وأن هناك فرصا في المنطقة يمكن الانطلاق منها خاصة وأن المنطقة تنتج ما لا يقل عن 10% من الإنتاج العالمي للألمنيوم». وحول جهود شركة ألبا في مواجهة التحديات المتعلقة بانخفاض الأسعار عالميا الأمر الذي ينعكس سلبا على نتائج الشركة، قال علي البقالي: «الأسعار عالمية وموحدة بحسب بورصة لندن للمعادن، وفي الوقت الذي كان سعر طن الألومينا 700 دولار في العام الماضي، وصل هذا العام إلى 280 دولارا. علما بأن إنتاج طن من الألمنيوم يتطلب طنين من الألومينا. وبالتالي لا يمكن التحكم في الأسعار العالمية، بل إن حوالي 60% من مصانع العالم لا تحقق ربحا في هذه المرحلة. ولكننا نرى أن هذه التحديات وقتية وهناك توقعات بانفراج في الحرب التجارية بين أمريكا والصن ما يسهم في انتعاش الأسعار. ولكننا بشكل عام عمدنا على عدد من السياسات والبرامج لمواجهة هذه التحديات أولها التركيز على السلامة، الأمر الذي -كما أثبتت تجربتنا في ألبا- يرفع من حجم وكفاءة الإنتاج. وقد حققنا حتى الآن 12 مليون ساعة عمل من دون إصابات مضيعة للوقت وهذا إنجاز تاريخي لإدارة الشركة منذ 50 سنة. والأمر الآخر هو زيادة الإنتاج لرفع العوائد مع التركيز على الكفاءة والجودة. الأمر الذي يساعد على مواجهة تقلبات السوق. وإلى جانب ما سبق، تعمل إدارة الشركة على تخفيض التكاليف غير الأساسية. وقد أسهمت هذه الخطوات بشكل إيجابي في مواجهة تلك التحديات والتقلبات في الأسواق العالمية، مع تأكيد أنها تحديات مرحلية من المؤمل أن تخف وتيرتها تدريجيا.
مشاركة :