الكرملين: الهجوم التركي على سوريا «غير مقبول»

  • 10/16/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول – الوكالات: وصف ألكسندر لافرينتييف، مبعوث الرئاسة الروسية (الكرملين) إلى سوريا أمس، الهجوم التركي في شمال شرقي سوريا بأنه «غير مقبول». وأوضح لافرينتييف أن موسكو لم توافق على هذه العملية مسبقاً. كما أكد لافرينتييف أن روسيا توسطت في اتفاق بين النظام السوري والقوى الكردية، ما سمح بدخول قوات النظام منطقة يسيطر عليها الأكراد. وأضاف المبعوث في تصريحات للصحفيين على هامش زيارة الرئيس فلاديمير بوتين الرسمية للإمارات، أن المحادثات بين الأكراد والنظام السوري جرت في قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا وأماكن أخرى. في حين ذلك أكدت تركيا امس أنها ستواصل عمليتها العسكرية شمال شرق سوريا «مع أو بدون دعم» العالم، منددةً بـ«صفقة قذرة» بين القوات الكردية والنظام السوري. وأعلن مدير التواصل في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون «سنواصل قتال المجموعات الإرهابية، وداعش من بينها، إن قبل العالم بذلك أم لم يقبل»، واصفاً الاتفاق الذي توصلت إليه القوات الكردية والنظام السوري بهدف محاولة صدّ الهجوم التركي بـ«الصفقة القذرة». ويتوجه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى تركيا خلال الساعات الـ24 المقبلة سعيا لوقف الهجوم التركي ضد المقاتلين الأكراد، بحسب ما أعلن مسؤول أمريكي امس. وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية قد قال للصحفيين في وقت سابق من امس ان واشنطن تعتزم التركيز على مسعى دبلوماسي لوقف إطلاق النار في سوريا. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن ادارة الرئيس دونالد ترامب ستواصل الضغط على تركيا بينما تقيم الموقف مشيرا الى أن في الامكان زيادة العقوبات اذا لم يتم حل الازمة. في غضون ذلك أعلنت مصادر دبلوماسية أن الأعضاء الأوروبيين في مجلس الأمن الدولي طلبوا عقد اجتماع جديد مغلق اليوم الاربعاء حول العدوان التركي على سوريا. وطلبت عقد الاجتماع بلجيكا والمانيا وفرنسا وبولندا وبريطانيا. وكانت اجتماع أول انتهى الخميس بانقسامات في المجلس وبصدور بيان من الأوروبيين فقط يطلب وقف الهجوم التركي. ثم عرقلت روسيا والصين الجمعة نصا قدمته الولايات المتحدة ويطلب أيضا وقف العمليات التركية في شمال سوريا. ورداً على سؤال حول إمكان اتخاذ مجلس الأمن موقفاً موحداً في هذا الاجتماع نظراً للتطورات في شمال سوريا، أعرب دبلوماسي رفض الكشف عن هويته عن شكوكه إزاء ذلك، مؤكداً أن من الممكن أن تعارض روسيا مرة جديدة هذا الإجماع. وأضاف «سيكون ذلك صعباً» بسبب موسكو، لكن «من المفترض أن يخرج بيان جديد من الأوروبيين في نهاية الاجتماع». وقال مصدر آخر قريب من الملف «الهدف هو وقف العملية التركية بأسرع وقت ممكن» عبر محاولة «بناء ضغط دولي». ميدانيا وبعد أسبوع من العدوان دافعت قوات سوريا الديمقراطية امس بشراسة عن بلدة رأس العين الحدودية. وشنّت قوات سوريا الديمقراطية هجوماً مضاداً ضد القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في منطقة رأس العين الحدودية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ورفع جنود سوريون امس، وفق المرصد، العلم السوري داخل مدينة منبج في شمال محافظة حلب، غداة دخولهم اليها ليلاً، رغم حشد تركيا لقواتها في قرية تقع غربها. وباتت قوات النظام موجودة بشكل رئيسي في مدينتي منبج وعين عيسى (الرقة)، وتنتشر في مناطق أخرى أبرزها قرب بلدة تل تمر (الحسكة)، وفق المرصد. وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية امس توقف كل منظمات الإغاثة الدولية عن العمل وسحب موظفيها من مناطقها، محذرة من «تفاقم الأزمة الإنسانية» في منطقة تضم أساساً مخيمات نازحين تؤوي عشرات الآلاف.

مشاركة :