حقق منتخبنا فوزا مهمًّا الليلة البارحة على إيران بهدف دون رد في اللقاء الذي أقيم على استاد البحرين الوطني وسط حضور جماهيري كبير ملأ مدرجات الملعب ضمن الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة في التصفيات الآسيوية المزدوجة لمونديال 2022 ونهائيات أمم آسيا 2023. وجاء الهدف في الشوط الثاني من اللقاء عبر محمد الحردان من ركلة جزاء (65)، ليرفع منتخبنا رصيده إلى (7) نقاط في المركز الثاني خلف العراق الذي يحمل نفس الرصيد ويتقدّم بفارق الأهداف، ويبقى الفريق الإيراني ثالثا برصيد (6) نقاط. وفي البداية لا بد أن نقول: مبروك للقيادة الحكيمة ولسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة (وجه السعد)، والذي كان لكلماته التحفيزية الدور الأكبر، ولأعضاء مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم وللاعبين والجهازين الإداري والفني، وللجمهور الكبير والذي كان هو بحق اللاعب رقم واحد، فقد أراد الجميع أن يكون الفوز من نصيب منتخبنا، فعملوا من أجله وتسلّحوا بالعزيمة والإصرار، وحولوا استاد البحرين الوطني إلى ساحة حمراء رفرفت فيها أعلام الوطن، فكان الفوز من نصيب منتخبنا، ومن حق جماهيرنا أن تقيم الأفراح والليالي الملاح، بعد أن تقرّبت المسافات لتحقيق الحلم المونديالي، فخرجت الجماهير فرحة بالنصر الكبير على أبواق السيارات رافعة الأعلام الحمراء. قدّم منتخبنا عرضا كبيرا على مدار الشوطين ونجح في امتصاص حماس الإيرانيين على مدار الشوطين وبأسلوبين مختلفين، وهو وزّع الجهد بشكل جيد، وأحكم المسافات وضيّقها على الإيرانيين، فقلّت خطورتهم على مرمى سيد محمد جعفر والذي كان بطلا مع مدافعيه في الذود عن مرماه، فكان كل لاعبينا نجوما؛ نجحوا في نقل السعادة لجماهيرهم الوفية، وأعتقد أن الكابتن هيليو سوزا نجح في تسيير اللقاء بالشكل الجيد وحدّ من خطورة الإيرانيين، وغيّب نجومهم وبالذات في الهجوم. جاء الشوط الأول متوازنا بين المنتخبين، تبادلا فيه السيطرة على منطقة المناورة، والاستحواذ، وكانت الدقائق الأولى عبارة عن فترة جس نبض من قبل الفريقين، وكانت بداية منتخبنا جيدة من خلال الحد من خطورة اللاعبين الإيرانيين، حيث إن الفريق لعب بطريقة (4-1-4-1)، واعتمد على الجهة اليمنى التي يتواجد فيها أحمد بوغمّار وسيد ضياء سعيد، وهي المنطقة التي تمثل ثقلا للفريق الإيراني من حيث المساحة التي كان يتركها بوغمّار ويمكن أن تشكل خطورة لدى الإيرانيين، ولذا شاهدنا أن فريق إيران كان يعتمد على الاختراقات، ولذا كان هو البادئ بالتهديد عبر إحسان حاجي صافي ولكن كرته ذهبت إلى خارج الملعب، ومع الوقت بدأ فريقنا يكتسب ثقة أكبر، ويحد من أي فراغات يمكن أن يحصل عليها الإيرانيون، وبالذات أن الحركة تعتمد على التنويع في الجهتين، ولذا لم يكن غريبا أن ينجح الحردان في المهمة التي أوكلت إليه والتقليل من دخول الإيرانيين من العمق، وفي الوسط تحرّك جاسم الشيخ وحميدان بشكل جيد، وهو ما جعل الإيرانيين يلعبون بحذر في الناحية الدفاعية، فكانت أول كرة خطرة لفريقنا مع الدقيقة 32 عبر رأسية بوغمار بعد ركنية سيد ضياء والتي ذهبت جنب القائم، وأعتقد أن هذه الفرصة أعطت ثقة أكبر لفريقنا، والذي فضّل الجهة اليمنى وحيث نجح سيد ضياء سعيد من الاختراق من الجهة اليمنى ولكن النهاية لم تكن سليمة حيث ذهبت كرته جنب القائم (34)، وتلا ذلك فرصة للاعب عبدالله يوسف برأسيته التي مسكها الحارس على دفعتين (35)، وحين فشل الفريق الإيراني في الاختراقات عمد إلى التسديد من بعيد من دون جدوى. وفي الشوط الثاني بدأ الفريق الإيراني ضاغطا على فريقنا، مستفيدا من دفاعه الضاغط، ولكن فريقنا كان يدافع بذكاء مع امتصاص حماس الإيرانيين، وينجح الحارس سيد محمد جعفر في الإمساك بكرة مهدي تامي (50)، وعاد الهدوء يسيطر على لاعبينا بصورة أكبر وبدأ يضغط وحصل على فرصة عبر عبدالوهاب المالود بعد بينية الحردان ولكن كرته الأرضية أخرجها الحارس إلى ركنية (61)، ولأن مصدر خطورة فريقنا كانت الجهة اليمنى جاءت تمريرة سيد ضياء سعيد للاعب مهدي حميدان داخل الصندوق للاعب حميدان والذي تم إعثاره؛ ليحتسب الحكم ركلة جزاء (64)، وتقدم لتسديد الركلة محمد الحردان والذي لعبها على يمين الحارس هدفا (65)، وكان الهدف له فعل السحر في زيادة ارتباك الإيرانيين وتسرعهم وصار عطاء دفاعنا جيدا في إبعاد كرات الإيرانيين، وحيث يتألق الهزاع في أكثر من مرة وبالذات في الدقيقة (85)، وكانت أخطر الكرات للاعب أزنون، ولكن الله ستر وذهبت إلى جنب القائم (87)، وتمكّن دفاعنا من امتصاص الضغط الإيراني عبر إبداع الإيرانيين؛ الذين طالبوا بركلة جزاء في الوقت بدلا من الضائع، ولكن الحكم ينذر اللاعب سردار لاحتجاجه، لينتهي اللقاء بفوز منتخبنا بهدف دون مقابل. مثّل منتخبنا الوطني كل من: سيد محمد جعفر (حارس مرمى)، وليد الحيّام، عبدالله هزّاع، سيد مهدي باقر، أحمد بوغمّار (سيد رضا عيسى 80)، محمد الحردان، سيد ضياء سعيد، عبدالوهاب المالود، مهدي حميدان (كميل الأسود73)، جاسم الشيخ (علي حرم 90+2)، عبدالله يوسف. مثل إيران: علي رضا (حارس مرمى)، إحسان حاجي صافي، مجيد حسيني، محمد حسين زاديكيان، رامين رضا، أوميد إبراهيمي (نور الله 75)، سردار أزنزون، كريم فرد (فهيد أميري 71)، ميلاد محمدي، محمد مشيئي (مهراد محمدي 60)، مهدي تارمي.
مشاركة :