قدم سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الدعاء والموساة للمصابين وذوي الشهداء في الحد الجنوبي، مؤكدًا أن دون حدودنا من أهالي الجنوب رجالا وقوات باسلة ثابتة على نهج قويم تجاهد في سبيل الله في وجه فئة باغية خاسرة دفعها على الاعتداء ما لقيته من هزائم ونكبات إثر نجاح عاصفة الحزم. جاء ذلك في حديث لسماحته مساء يوم أمس في برنامجه الأسبوعي (ينابيع الفتوى) الذي تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة ويعده ويقدمه الشيخ يزيد بن محمد الهريش. وقال سماحته: ما حصل من هذا العدوان من هذه الفئة الباغية الخارجة عن الشرعية ليس غريبًا عليهم فإنهم لما رأوا عاصفة الحزم قد حققت أهدافها ولله الحمد وأرغمت الظالمين على الانسحاب وقضت على كيدهم وقوتهم لجأوا إلى هذا العدوان الخبيث ظانين أنهم سينالون خيرًا ولكن ولله الحمد يتصدى لهم جنودٌ بواسل فيردوهم على أعقابهم خاسرين ولم يتمكنوا مما يريدون لأنهم فئةٌ باغيةٌ ضالة إنما حملها على ذلك ما تعاني من ضرب لقوتها وتحطيم لكيانها فلجأت إلى هذا الأمر الخبيث بقتل المعصومين بلا ذنب. واستطرد يقول: ولكن ولله الحمد العاقبة للمتقين والله تعالى يقول ((ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون)) فكونه يحصل شيء من هذا فهو أمرٌ لابد منه ولكن العاقبة للمتقين ودون حدودنا ولله الحمد رجال وقوات ثابتة وجنودنا ثابتون مرابطون وشعب متماسك موقنون بأنهم على طريق مستقيم وأنهم على نهج قويم وأنهم يجاهدون في سبيل الله ويقاتلون أعداء الله وهم على خير في عاجلهم وآجلهم إن شاء الله.
مشاركة :