أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة أن الاعتدال سمة من سمات المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-. وقال الأمير خالد الفيصل خلال حفل تتويج الفائز بجائزة الاعتدال في دورتها الثالثة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية د. عبد الله الربيعة "إن شعار المملكة الاعتدال في الحياة والتفكير والتعامل مع الناس، وهذه هي سمة هذا الكيان الذي أُسس بقيادة الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- وأيادي الشعب السعودي المجيد". وختم سموه بالقول: "هنيئاً للسعودية بهذه المكانة بين المجتمعات العالمية وقد حظيت بالتقدير قيادة وحكومة وشعباً، وقد أثبت هذا الشعب أن تفكيره واضح وسليم وأنه لا يخشى إلا الله". وقال د. الربيعة: "أنتهز هذه الفرصة للإشادة بمعهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال الذي يؤدي دوراً محورياً في مواجهة التطرف ونشر مبادئ التسامح والتأكيد على فرص السلام العالمي، وإن تشريفي بالحصول على هذه الجائزة يحملني مسؤوليات جساماً للمضي قدماً في خدمة هذا الوطن الغالي وما يخدم مصالحه". من جانبه قال مدير الجامعة د. عبدالرحمن بن عبيد اليوبي في كلمته خلال الاحتفال: "إن د. الربيعة استحق هذه الجائزة بجهوده العالمية في إبراز دور المملكة الإنساني، ونظير إسهاماته الجليلة المتمثلة في قيادته للفرق الطبية التي قامت بفصل التوائم السيامية من مختلف الأعراق والديانات، وتعزيزه للصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة (قيادة وشعباً)، جوهرها التسامح العلمي مع مختلف البشر بتنوع انتماءاتهم ومعتقداتهم وجنسياتهم، فهنيئاً له بها". وأشار د. اليوبي إلى إن الجائزة مستمدة من منهج الاعتدال للمملكة العربية السعودية المستمد من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في كافة شؤونها، منذ عهد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، الذي رسم ملامح هذا المنهج منذ أن وحّد البلاد تحت راية التوحيد، وسار على هذا النهج من بعده أبناؤه وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إذ نهج جميعهم هذا المنهج المعتدل، دون التفريط في ثوابت العقيدة وتقاليدنا وأعرافنا المتوارثة، مقدماً شكره وتقديره للأمير خالد الفيصل على رعايته الكريمة للجائزة ودعمها، ومهنئاً الفائز وجميع القائمين على معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال على الجهود المقدرة لإنجاح وإخراج الحفل بالصورة المتميزة. وأكد عميد معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال د. الحسن آل مناخرة أن هذه الجائزة مُنحت للدكتور الربيعة بعد مسيرة طبية وإنسانية طويلة كان بزوغ فجرها في أواخر العام 1990 بإجرائه للعمليات الجراحية لفصل التوائم السيامية، مشكلاً بذلك ظاهرة جديدة على مستوى الشرق الأوسط، بالإضافة لتدرجه في العديد من المناصب التي أدارها بحنكة وقدرة، ساهمت في اختياره مشرفاً عاماً على مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية في العام 2015. وأضاف آل مناخرة: "منذ توليه مهمة الإشراف على المركز حرص على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين ليكون المركز مختصاً بتقديم البرامج الإنسانية والإغاثية المتنوعة، بالإضافة إلى إيصال رسائل اعتدال وتسامح للعالم من خلال العمليات التي قام بها، ما جعله يستحق هذه الجائزة، تتويجاً للعمل الكبير الذي قدمه للمملكة على وجه الخصوص وللعالم أجمع. وأشار إلى أن الجائزة تهدف إلى تعزيز خمسة مفاهيم رئيسة لدى المجتمع تتمثل في إبراز الصورة الحقيقة للمملكة في مجال الاعتدال، ودعم الجهود الرائدة للأفراد والجماعات أو الهيئات والمؤسسات، وتشجيع المبادرات المعززة لثقافة الاعتدال، وزيادة مستوى الوعي حول أهمية الاعتدال في مجالات الحياة كافة. واستعرض الحفل سيرة الفائز وجهوده الطبية والإنسانية في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال المنبثقة من تعاليمنا الدينية السمحة. الأمير خالد الفيصل مشرفاً حفل جائزة «اعتدال» الأمير خالد الفيصل مكرماً د. الربيعة
مشاركة :