كشفت "جوجل" عن هاتفيم ذكيين جديدين من نوع بيكسل مزودين بكاميرات أعلى جودة ومستشعر راداري ومساعد افتراضي أسرع اليوم الثلاثاء، لكنها لم تقدم ما يكفي لتمييز الأجهزة عن منافسيها. تصدر الهاتف بيكسل 4، الذي يأتي في حجمين، مناسبة إعلامية في نيويورك أعلنت جوجل خلالها عن أول حاسوب محمول لها بسعر متوسط وأول سماعات أذن لاسلكية وتحديثات لجهازها لتوجيه الشبكة اللاسلكية الذي نال إشادة في المراجعات ومكبر صوت ذكي في حجم شطيرة البرجر. اقتحمت جوجل مجال الأجهزة قبل حوالي أربع سنوات، مراهنة على تزويد منتجاتها بقدرات الذكاء الصناعي على نحو أسرع وأفضل من المنافسين وعلى أن المستهلكين سيرغبون في مثل تلك المزايا. لكن تلك الاستراتيجية أفرزت نتائج متباينة حتى الآن. فأجهزتها مخفضة السعر تتصدر المبيعات، لكنها أبعد ما تكون عن توجيه دفة الأرباح. أما الأجهزة الأعلى سعرا، مثل الهاتف بيكسل، فقد اكتسبت قوة دفع محدودة قياسا إلى منتجات رواد الصناعة مثل سامسونج إلكترونيكس وأبل بسبب تسويقها المحدود. وعلاوة على ذلك، فإن المستهلكين أصبحوا يحتفظون بأجهزتهم لفترات أطول الآن. وقال موريس كلاين، محلل الأجهزة في كَونتربوينت لأبحاث سوق التكنولوجيا، إن الناس "بدأوا يبحثون عن خيارات أرخص للهواتف الذكية بدلا من شراء هاتف متميز في الفئة الفائقة سعره (يزيد على) 800 دولار،" مضيفا أن هذا صب في صالح الهاتف بيكسل 3ايه الذي طُرح في مايو أيار بسعر يبدأ من 399 دولارا. رفع الهاتف بيكسل 3ايه مبيعات جوجل من الهواتف الذكية إلى 4.1 مليون جهاز في النصف الأول من 2019، مقارنة مع 4.7 مليون للعام 2018 بأكمله، حسبما ذكرته آي.دي.اس لأبحاث سوق التكنولوجيا. لكن حصة جوجل من شحنات الهواتف الذكية للربع الثاني من العام تظل دون الواحد في المائة، وفقا لشركة الأبحاث ذاتها. يتسم طرح جوجل للأجهزة الجديدة بالتأني، لكن الشركة تقول إن مجرد وجود الأجهزة في السوق كان مفيدا لعلامتها التجارية. وتُمكن ميزة جديدة تقوم على تكنولوجيا الرادار المستخدمين من تصفح الأغاني أو إصدار أوامر أخرى عن طريق التلويح باليد فوق الشاشة. والهواتف مزودة بعدسات مقربة للتصوير من مسافات بعيدة وبرمجيات محسنة لالتقاط الصور الليلية. وجرى تعميق دمج مساعد جوجل الرقمي في الجهاز لتسريع زمن الاستجابة. وقالت شيري لين، مديرة الإنتاج في مشروع بيكسل، إن جوجل اختبرت إضافة تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس لكن خلصت إلى أنها "لا تعمل على نحو جيد للغاية عندما تكون هناك أشجار وأبنية في الطريق." وأضافت "نعمل مع شركات الاتصالات ونحتاج منهم أن ينتهوا من تشييد البنية التحتية قبل أن نبدأ في تمرير تكلفة (التكنولوجيا الجديدة) للآخرين."
مشاركة :