زارت العيادات الطبية المتنقلة، التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، لتقديم خدمات طبية وعلاجية مجانية للمواطنين، في المناطق التي لا تتوافر فيها المستشفيات ومراكز صحية. وأشار أحد العاملين في الفريق الطبي بالعيادة المتنقلة، إلى تفقد القرى والمناطق النائية بمديرية التحيتا، لمعالجة مرضى الإسهال والملاريا وأمراض الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية، وسوء التغذية وفقر الدم والضغط والجهاز البولي وأمراض النساء والولادة. وتمثل العيادات الطبية المتنقلة، إحدى الوسائل الحديثة لمواجهة تحديات الأوضاع الصحية في المناطق البعيدة عن المستشفيات والمراكز الصحية، وتستهدف الوصول إلى القرى والمناطق النائية البعيدة عن المنشآت الصحية، لتقديم الخدمات العلاجية والأدوية اللازمة للمواطنين ومعالجتهم، مما خلفته ميليشيات الحوثي من معاناة حقيقية للأسر في الساحل الغربي. وعبر المستفيدون عن شكرهم وتقديرهم للجهود الإغاثية المبذولة من قبل الإمارات، وذراعها الإنساني هيئة الهلال الأحمر، من أجل إيصال المساعدات الطبية إلى مناطقهم المحرومة والبعيدة، مشيرين إلى أن الأهالي استفادوا بشكل كبير من الخدمات الطبية التي يقدمها الفريق الطبي المرافق للعيادة المتنقلة. من جهة أخرى، وضعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حلولاً مؤقتة لإنقاذ العام الدراسي الجديد، في عدد من مناطق التماس بمحافظة الحديدة، ووزعت الهيئة، عشرات الخيام ونصبتها كفصول دراسية مؤقتة في مناطق بمديريات حيس والتحيتا والدريهمي، لأن الهيئة لم تتمكن من إعادة ترميم وتأهيل المدارس جراء القصف المتواصل من قبل الميليشيات الحوثية. وشملت المدارس المؤقتة، خمس مدارس في التحيتا، ومدرستين في حيس، ومدرسة في منطقة الجريبة بمديرية الدريهمي، حيث تهدف المدارس المؤقتة، التي تتزامن مع حملة العودة إلى المدرسة، لتمكين نحو أربعة آلاف طالب وطالبة من العودة إلى صفوفهم الدراسية. وعبرت قيادات السلطات المحلية، عن بالغ الشكر والامتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدين أن جهودها المتواصلة ودعمها السخي أثمر في دوران عجلة الحياة في عموم مديريات ومناطق الساحل الغربي.