الكندية أتوود والبريطانية إيفاريستو تتقاسمان جائزة البوكر

  • 10/16/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - فازت مارجريت أتوود عن روايتها "الوصايا" وبرناردين إيفاريستو عن رواية "فتاة وامرأة وأخرى" بـ جائزة بوكر الأدبية مناصفة، في مفاجأة جمعت بين أكبر الفائزين بالجائزة عمرا وبين أول كاتبة سوداء تحصل عليها. وأعلنت لجنة التحكيم أن الكاتبتين ستتقاسمان الجائزة السنوية التي تبلغ قيمتها 50 ألف جنيه استرليني (62800 دولار). وتُمنح الجائزة "لأفضل رواية في السنة مكتوبة بالإنكليزية ومنشورة في المملكة المتحدة وأيرلندا". وبعد خمس ساعات من المداولات، قال بيتر فلورانس، رئيس لجنة التحكيم، “قررنا عدم الالتزام بقواعد الجائزة”. وقال للصحافيين “كلما تحدثنا عنهما، كلما شعرنا أننا نحبهما الاثنتين حتى أننا أردنا لكليهما أن تفوزا”. ومرت 19 عاما منذ أن فازت الكندية أتوود (79 عاما) بالبوكر عن روايتها “القاتل الأعمى”، و33 عاما عن ترشيحها للجائزة عن “قصة خادمة”. ومع رواج “قصة خادمة” مؤخرا بعد تحولها إلى مسلسل شهير، وعلى خلفية ما يجري في الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قررت أتوود كتابة رواية تأتي كمتابعة لأحداث “قصة خادمة” التي صدرت عام 1985، وتبدأ أحداث الرواية الجديدة بعد 15 عاما من نهاية الجزء الأول. وتعود الرواية إلى دولة “جلعاد” السلطوية الذكورية، وتروي أحداثها العمة ليديا، إحدى معلمات “الخادمات” في جلعاد، وفتاتان في سن المراهقة. وبيع من “الوصايا”، التي نشرت في سبتمبر الماضي، مئة ألف نسخة في بريطانيا في الأسبوع الأول لطرحها في المكتبات، لتصبح أسرع رواية ذات طبعة فاخرة من حيث المبيعات منذ أربعة أعوام. أما إيفاريستو فهي أول كاتبة سوداء تفوز بجائزة البوكر عن روايتها التي تسرد فيها قصص 12 شخصية معظمها نساء زنجيات أعمارهن بين 19 و93 عاما ويعشن في بريطانيا. وعلى الرغم من منح الجائزة لكاتبين مناصفة مرتين من قبل فإن القواعد تغيرت في عام 1993 لتمنح لكاتب واحد فقط سنويا. لكن أعضاء لجنة التحكيم تحدوا تلك القاعدة وقالوا إنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على الرواية الفائزة من الاثنتين اللتين كانتا ضمن القائمة القصيرة التي ضمت ستة أعمال. وقالت أتوود إن تدهور حقوق المرأة في بعض أنحاء العالم ومنها الولايات المتحدة دفعها إلى كتابة جزء ثان من رواية “قصة خادمة”. ووصفت لجنة التحكيم روايتها “الوصايا” بأنها “شرسة وبديعة”. وتجاوزت مبيعات الرواية 100 ألف نسخة في الأسبوع الأول لصدورها في بريطانيا. أما رواية “فتاة وامرأة وأخرى” فهي ثامن كتاب لإيفاريستو ووصفت لجنة التحكيم روايتها بأنها “كتاب يتعين قراءته عن بريطانيا المعاصرة وعن المرأة”. وبعد الإعلان عن الفائزين، وقفت الكاتبتان ممسكتين بيدي بعضهما البعض على خشبة المسرح. وقالت أتوود مازحة “أعتقد أنني مسنة، ولا أريد كل هذا القدر من الاهتمام، ولهذا أنا سعيدة أنك حصلت على قدر منه”. وأضافت “كنت سأشعر بالحرج لو كنت بمفردي هنا، ولهذا أنا سعيدة جدا لأنك هنا أيضا”. وقالت إيفاريستو “نحن النساء البريطانيات السود نعلم أننا إذا لم نكتب عن أنفسنا أدبا، لن يقوم غيرنا بذلك”.

مشاركة :