اعتبرت صحيفة (التلجراف) البريطانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الشخصية الدولية الوحيدة التي استفادت من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الصراع المشتعل في سوريا.وقالت الصحيفة- في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء- إن الطبيعة الدقيقة للعلاقة بين الزعيمين الأمريكي والروسي لا تزال ضمن الأمور المجهولة الكبيرة في إدارة ترامب، خاصة فيما يتعلق بالدور الذي لعبه الكرملين في مساعدة ترامب لضمان انتخابه، إن وجد.وأضافت أنه في حالة ما إذا كان ترامب يفكر في منح نظيره الروسي هدية مبكرة لعيد الميلاد، فمن الصعب تخيل بادرة أكثر سخاء من منحه الشرق الأوسط على طبق.ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن إبعاد روسيا عن نفط الشرق الأوسط باستمرار كان أحد الاستراتيجيات التي تنتهجهها الولايات المتحدة الرئيسية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.واستدركت قائلة إنه مع سلوك ترامب المتقلب حيال مصير الأكراد في سوريا، فإنه على ما يبدو منح بوتين الفرصة للعب الدور الذي كان في يوم من الأيام حكرا على الولايات المتحدة.وأشارت التلجراف إلى الدور الذي تلعبه روسيا بانتظام في المنطقة منذ تدخلها عسكريا لصالح النظام السوري، مضيفة أنه يمكن لبوتين الآن أن يحصل على مزيد من التغلغل في المنطقة لدوره في التوسط لاتفاق بين النظام السوري والأكراد، وهو تحالف قد يؤدي إلى وقف التوغل التركي في شمال سوريا.
مشاركة :