اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الدول الغربية بأنها لا تريد إشراك روسيا والصين في عملية وضع إرشادات مكافحة الإرهاب الإلكتروني لشركات تكنولوجيا المعلومات. وقال لافروف - في كلمة له خلال اجتماع دولي لرؤساء الأجهزة الاستخباراتية والهياكل الأمنية وأجهزة وإنفاذ القانون في مدينة (سوتشي) وفقا لما أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية، اليوم الأربعاء - "إن "أهداف صياغة مناهج متكاملة ونظامية لمكافحة استخدام الإنترنت في تنفيذ أجندات إرهابية ومتطرفة أصبحت أكثر أهمية، ولسوء الحظ نواجه عراقيل على هذا الطريق خاصة في ظل تفضيل شركائنا الغربيين بالتعاون على هذا الصعيد في نطاق دائرتهم الضيقة، هم لا يريدون إشراك دول مثل الصين وروسيا في هذه الجهود الرامية إلى صياغة القواعد والإرشادات العامة لشركات تكنولوجيا المعلومات الكبرى". وأكد وزير الخارجية الروسي استعداد بلاده للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب على أسس المساواة مع كل الدول.. داعيا الغرب للتخلي عن المعايير المزدوجة على هذا الصعيد.. موضحا أن المحاولات إلى فرض تصور بأن التهديد الإرهابي ناتج عن سياسة ما تسمى بالأنظمة "السلطوية" في إطار مكافحة التطرف هو أمر خطير للغاية.وأضاف: "نحن نحلل الحقائق فصعود التنظيمات الإرهابية الدولية الرئيسية مثل (القاعدة) و(جبهة النصرة) و(داعش) هو نتيجة مباشرة للمغامرات العسكرية لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) في الشرق الأوسط".وتابع بالقول "نريد أن نشير إلى الأسباب الحقيقية للنمو السريع للإرهاب في المنطقة، لسنا في حاجة إلى الخطب ولكن لهدف واحد فقط.. دعونا نتعلم من التجربة المأساوية للسنوات الماضية ونؤسس تعاونا وشراكة حقيقية في إطار المبادرة التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار عمل الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تشكيل جبهة عالمية لمكافحة الإرهاب".