عقدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلةً في إدارة الإشراف التربوي – قسم القيادة المدرسية – لقاء تمكين المدرسة اليوم الأربعاء الموافق ١٤٤١/٢/١٧هـ ، نفذته رئيسة القسم لطيفة الفيفي تحت إشراف مديرة إدارة الإشراف التربوي لمياء بشاوري وبحضور مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية آمنة الغامدي والأستاذ المشارك بجامعة أم القرى الدكتورة نوار محمد الحربي ولفيف من القيادات التربوية . استهل اللقاء بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم ، تلاها إضاءة بعنوان “القيم في العمليات الإدارية” قدمتها مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية والتي أبانت من خلالها: إن التوافق بين القيم الشخصية لدى القادة الإداريين وقيم العمل داخل المؤسسات التعليمية التي يعملون فيها تعد مطلباً أساسياً لتحقيق منظومة من القيم المنسجمة المتوافقة والداعمة لنجاح العمل الإداري داخل هذه المؤسسات ، مشيرةً إلى مفهوم القيم الشخصية التي تعتبر مجموعة من الأحكام العقلية التي تعمل على توجيهنا نحو رغباتنا باتجاهاتنا ، كما تعتبر ذلك البناء الشخصي الذي ينشأ في داخل الإنسان من خلال ممارساته الحياتية وتجاربه التي مرت به وخاضها وتشكل لديه القواعد الحاكمة لشخصيته وأسلوبه وسماته الشخصية وسلوكياته، مقدمةً مفهوم قيم العمل الذي تعني مجموعة من الضوابط المهنية والأخلاقية والتعاليم والمباديء التي تساهم في تحديد سلوك الموظفين وتساعد على تأسيس الطريق الصحيح الذي يشجع كل موظف على تطبيق أداءه الوظيفي ودوره في بيئة العما كرئيس أو مرؤوس ، موضحةً أهمية القيم بالنسبة لقادة المدارس ، مستعرضةً القيم في التعليم ودورها في التنمية. عقبها كلمة مديرة الإشراف التربوي لمياء بشاوري تحت عنوان ” من منا يصنع الفرق ” والتي أشارت من خلالها أن مدير المدرسة يعد ركيزة أساسية من ركائز تحسين العملية التعليمية وعاملاً هاماً في تحقيق الأهداف التعليمية وتحسين مخرجاتها وفي ضوء التحديات والتغييرات في المجتمعات وكذلك أساليب الإدارة المدرسية ومتطلباتها زادت المسؤوليات والمهام الوظيفية لمدير المدرسة، وأصبح التوجه التربوي والعالمي نحو أهمية وجود القائد التربوي الذي يستطيع قيادة المدرسة وإدارة مرافقها بفعالية عالية أمراً ملحاً، متطرقةً إلى أهمية التنظيم البيئي للعمل المدرسي والذي تتمثل محاوره في توفير بيئة داعمة ومحفزة ومراعاة متطلبات السلامة ، لافتةً إلى أن قائد المدرسة لابد أن يعد خطة استراتيجية واضحة للمدرسة ويقود عمليات التغيير ويمارس دور المشرف المقيم ويلم بأبرز النظريات والاتجاهات الحديثة في الإدارة المدرسية ويقود مدرسة المستقبل ويقود عمليات التقويم الذاتي للمدرسة، مبينةً أهمية الدعم والتطوير التربوي لدعم عمليات التعلم وتحسين بيئة التعلم ، مستعرضةً أهم محاور التنمية المهنية والمشاركة والتواصل والقيم والأنظمة المهنية، سائلةً الله عزوجل أن يجني هذا اللقاء بمخرجات مثمرة تعود على الجميع بالنفع والفائدة . فيما رحبت رئيسة قسم القيادة المدرسية لطيفة الفيفي بقائدات المدارس الكريمات ، معربةً لهن عن شكرها الجزيل على الجهود التي بذلنها لتحقيق إنجازات متميزة تنعكس على الميدان التعليمي من خلال العمل بروح الفريق ومعالجة المشكلات المدرسية وإيجاد البدائل والحلول لضمان سير العمل على أكمل وجه، موضحةً أن لقاءنا في العام الماضي الذي اندرج تحت عنوان ” قادة المدارس .. قادة تعلم ” كان يعد بذرة تم تعهدها بالرعاية لتجني ثمارها بمخرجات تعليمية متميزة منافسة عالمياً ، وهاهو عامنا الحالي يعقد لقاء “تمكين المدرسة” وهو هدفنا المنشود والذي يتمثل في أن تكون قياداتنا على قدر عال من المهنية لتجعلهن قادرات على ذلك ، ولهن منا كل الدعم والإثراء والتمكين ، متمنية ً أن يحقق هذا اللقاء أهدافه وغاياته التي عقد من أجلها ، متمنيةً للجميع دوام التوفيق والنجاح . ومن جهة أخرى قدمت التربوية أريج القرشي من ابتدائية دار البشرى تجربة “رائدة المهام المتعددة” والتي أوضحت من خلالها هدف المبادرة والمتمثل في إنجاز المهام الإشرافية المتعددة بذات الجودة والكفاءة محققين مبدأ التكامل ضمن مشروع يخدم مخطط المهام، مشيرةً إلى أن فكرة المبادرة تقوم على فكرة إدارة المهام الإشرافية المتعددة من قبل شخص واحد تنطبق عليه مواصفات عدة تؤهله لقيادة هذه المهام ووضعها ضمن إطار موحد من خلال خطة شاملة . فيما عرضت قائدة المتوسطة السادسة والأربعون “تجربة دور القيادة في دعم نواتج التعلم ” والتي استهدفت تطوير أساليب العلم والتعلم والارتقاء بالمستوى التحصيلي في مادة اللغة الانجليزية للمرحلة المتوسطة ، متطرقةً إلى أسباب تدني هذه الفئة والخطة العلاجية المنفذة والاستمارات المستخدمة ، مستعرضةً نماذج من اجتماعات معلمات المادة ونماذج من التفعيل في حصص النشاط ونتائج التجربة وتحليلها وبناء خطة التدخلات ( الخطة الإثرائية ) . تلاها ورقة بعنوان” أنماط الشخصية وأنواع الذكاءات وكيفية استثمارها في العملية التعليمية” قدمتها الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى الدكتورة نوار محمد الحربي والتي أوضحت من خلالها الهدف من التعرف على أنماط الشخصية والذي يسهم في زيادة المعرفة الذاتية للفرد في كيفية التعامل مع الخلافات وكيفية تحديد المحفزات الشخصية والعوامل المسببة للتوتر والضغوط وكيفية حل المشاكل وتسهيل عملية رفع روح العمل الجماعي والحد من الخلافات والصراعات بين أفراد الفريق، مبينةً كيفية استثمار تلك الأنماط في عملية العلم والتعلم ، مقدمةً بعض النصائح للتعامل مع الزملاء المزعجين في العمل. واختتم اللقاء بتكريم المشاركات في اللقاء والطالبتان الفائزتان بالمركز الأول على مستوى دول الخليج بسلطنة عمان وهما : ثناء الحيدري من ثانوية أم سلمة للموهوبات ونسرين المتعاني بالثانوية السابعة والخمسين، وكذلك تكريم أمهاتهما الكريمات ، ومديرة مكتب تعليم الوسط سارة الدعجاني ومديرة مكتب تعليم الجنوب بالنيابة فوزية الجابري وقائدة الثانوية السابعة والخمسين نوف النفيعي وقائدة ثانوية أم سلمة للموهوبات سارة رسمي عبده ورئيسة المجال الثقافي أميرة السليماني ورئيسة المجال العلمي مها فلاتة والمعلمات المدربات . وبلغ عدد الحاضرات مايقارب (١٤٠٠) قائدة ووكيلة مدرسة .
مشاركة :