أُجبرت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام اليوم الأربعاء على التوقف عن إلقاء خطابها حول السياسة العامة بعد اعتراضات من النواب ووسط مشهد من الفوضى في البرلمان المحلي. وقُدم خطاب لام حول السياسية العامة على أنه محاولة لاستعادة ثقة الشعب بعد أربعة أشهر من أزمة سياسية غير مسبوقة في المدينة. وأطلق نواب مؤيدون للديمقراطية صيحات تنديداً بلام، ما أرغمها على مغادرة المجلس التشريعي. وكان خطاب لام منتظراً بشدة بعد صيف من التظاهرات والتحركات شبه اليومية للمطالبة خصوصاً بإنفاذ إصلاحات ديمقراطية، وتنديداً بتدخل متزايد للسلطات المركزية الصينية بشؤون المدينة. وشددت لام في خطابها على الانقسام العميق داخل المجتمع في هونغ كونغ. وحاولت لام مرتين إلقاء خطابها السنوي أمام المجلس التشريعي الذي افتتح أعمال دورته الجديدة منذ ثلاثة أشهر. وبالإضافة إلى الصيحات التنديدية، قام أحد النواب المؤيدين للديمقراطية ببث شعارات للحراك الديمقراطي من خلال جهاز تم رفعه على جدار خلف لام التي كانت تقف على منبر. وبعدما فشلت زعيمة هونغ كونغ مرتين في إلقاء خطابها، غادرت مبنى البرلمان المحلي برفقة حرسها الشخصي. وأكد متحدثون باسمها أن الخطاب سيتم بثه في وقت لاحق عبر فيديو مسجل. وكان الضغط شديداً صباح اليوم الأربعاء على كاري لام التي انخفض معدل تأييدها لمستوى قياسي. هذا وكان من المنتظر خصوصاً أن تعلن عن سلسلة إصلاحات اقتصادية واجتماعية بهدف تهدئة غضب السكان الذين يتدنى مستوى معيشتهم شيئاً فشيئاً. لكن من غير المحتمل أن تقدّم لام تنازلات سياسية للمتظاهرين. ورفضت لام وبكين أكثر من مرة مطالب المحتجين ويواجه الطرفان صعوبة في إيجاد مخرج للأزمة. وبدأ التحرك من رفض مشروع قانون يسمح بتسليم مطلوبين إلى الصين. ومنذ ذلك الحين، سحب نص مشروع القانون، لكن المتظاهرين لم يتراجعوا بل وسعوا مطالبهم.للمزيد على يورونيوز: شاهد: كرّ وفرّ بين المحتجين والشرطة في هونغ كونغ مع تصاعد موجة العنف والمواجهات 20 دقيقة تفصل بينهما...هونغ كونغ وشينزن جارتان تجمعهما الحدود وتفرقهما السياسة شاهد: لحظة إصابة مصور إندونيسي برصاص مطاطي خلال احتجاجات هونغ كونغ
مشاركة :