قال الدكتور أحمد عطية – وزير الأوقاف والإرشاد اليمنى- خلال كلمته في المؤتمر العالمي للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الخلاف عند البعض نقمة وعند البعض الأخر نعمة، وأن تسعة وتسعون في المائة من أحكام الشريعة ظني وواحد في المائة قطعي، لافتا إلى أننا ابتلينا بشباب يحفظ مجموعة من الأحاديث من أي كتاب ثم ينصب نفسه شيخا للإسلام ويفتى في الأعراض والدماء والأموال وتجد العوام يسألونه فيفتى في كل شيء كان جبريل يتنزل عليه فينقل المندوب إلى الواجب والواجب إلى مندوب والمستحب إلى مكروه والمكروه إلى حرام، ويضيق المباح.وأشار إلى أن الخلاف المحمود اليوم يكاد يكون عزيزا وليس من المتعارف عليه أن يكون البشر كلهم على رأى واحد وكما هو معلوم فالاحتكار في السلع يكون صاحبة ملعون فكيف بمن يحتكر الرأي والحكم الشرعي، فأدب الخلاف يكفينا فيه تاريخ الأسلاف.وتابع أن الفتوى توقيع عن الله عز وجل وقد تصدر لها طرفان طرف ضيق على الناس وغالى في أحكام الشريعة وأخر تساهل فضاعت الفتوي بين الاثنين فأصبح الباب مفتوح لكل من هب ودب دون الرجوع الى الراسخين من أهل العلم.واختتم كلمته بقوله أن " الفتوى أمانة وعلينا أن نسلك مسلك الوسطية والرفق بالناس".
مشاركة :