توقع عدد من المختصين باقتصاديات السفر والسياحة والطيران تراجع أسعار تذاكر السفر بالطيران من وإلى المملكة بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20 في المئة، بعد أن تشرع أرامكو السعودية في تفعيل قرار مجلس الوزراء بتخفيض أسعار وقود الطائرات لجميع شركات الطيران العاملة في المطارات السعودية. واعتبر المختصون أن قرار مجلس الوزراء الموقر برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يحفظه الله، بتخفيض أسعار وقود الطائرات في المطارات السعودية لجميع شركات الطيران بنسبة 20 في المئة، ما عدا مطاري الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ، والملك خالد الدولي بالرياض بنسبة 15 في المئة، من شأنه أن يشجع ويجذب شركات الطيران العالمية لتسيير رحلات إلى كافة مطارات المملكة. وقالوا لـ «عكاظ»: إن التخفيض في أسعار الوقود الذي ستجنيه تلك الشركات سيخفض في أسعار التذاكر الخاصة بها وسيمكنها من القدرة على المنافسة من وإلى المملكة. ووصف الخبير السياحي نشأت بخاري موافقة مجلس الوزراء على توصيات اللجنة المشكلة لمراجعة أسعار الوقود في المطارات السعودية بالخطوة الإيجابية والهامة، خصوصا أن الوقود يشكل عاملا أساسيا في ارتفاع التكلفة لدى شركات الطيران العالمي. ولفت إلى أن تخفيض أسعار الوقود لجميع شركات الطيران التي تستخدم المطارات السعودية يسهم في تراجع أسعار التذاكر، خصوصا بالنسبة للمحطات الطويلة و الدولية. وأكد أن شركات الطيران العالمية تنظر لأسعار الوقود كأحد الأسباب وراء تراجع حجم بيع التذاكر، لاسيما أن تلك الشركات اضطرت لرفع أسعارها في أعقاب الارتفاعات المتواصلة لأسعار وقود الطائرات العام الماضي. وأضاف أن شركات الطيران التقليدية وكذلك الاقتصادية ستستفيد من قرار خفض أسعار الوقود في المرحلة المقبلة. وتوقع انتعاش حركة السفر بشكل كبير في حال تراجع أسعار الوقود في المرحلة المقبلة، الأمر الذي ينعكس على حجم بيع التذاكر في السوق المحلية بشكل واضح. وقال هاني عارف الخبير في الطيران، إن من شأن قرار تخفيض أسعار الوقود بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20 في المئة أن يشجع شركات الطيران العالمية على تسيير رحلات إلى المطارات الدولية في المملكة بعد إعادة التوازن التشغيلي للتلك الشركات. وأخيرا يقول أحمد جميل عاشور إن تخفيض أسعار الوقود للطائرات سيشجع شركات الطيران العالمية على تنظيم رحلات جوية سواء عارضة أو مجدولة إلى المملكة إما بغرض السياحة والاستكشاف للبيئات المختلفة في المملكة، وسياحة السفاري والصيد أو بغرض نقل وفود العمرة والزيارة، كما سيشجع تلك الشركات على ارتياد مطارات المملكة لنقل المواطنين والمقيمين العاملين في المملكة، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى نمو حركة السفر والسياحة من وإلى المملكة، كما أنه سيؤدي إلى زيادة الحركة التشغيلية في المطارات الجديدة في المملكة ما سيزيد من إيرادات الهيئة العامة للطيران المدني، وسيمكن المستثمرين في المطارات السعودية الجديدة من استرداد الأموال التي استثمروها في تطوير تلك المطارات في فترة أقل مما كان متوقعا.
مشاركة :