المقاومة الشعبية التهامية تحذر التجار من دعم المسلحين الحوثيين

  • 5/7/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي تستمر فيه جماعة الحوثي المسلحة بفرض إتاوات أو مبالغ مالية إجباريا على التجار في مدينة الحديدة، غرب اليمن، لدعم ما يسمى «المجهود الحربي» للمسلحين الحوثيين، قالت مصادر مقربة من المقاومة الشعبية التهامية لـ«الشرق الأوسط»، إن «مقاتلين من المقاومة الشعبية التهامية وجهوا رسائل لجميع التجار في مدينة الحديدة، وخصوصا من هم من أبناء تهامة بعدم دعم ما يسمى المجهود الحربي للمسلحين الحوثيين، وإن كان هناك دعم يقدمونه فعليهم أن يوجهوه إلى أبناء منطقتهم تهامة لطرد جماعة الحوثي المسلحة وجميع الميليشيات المسلحة من تهامة ككل، وإلا فإن يد المقاومة ستطالهم في أي وقت ولن يبقى لهم مكان في تهامة، وقد أعذر من أنذر»، حسب المصادر. وأكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن «جماعة الحوثي المسلحة شنت، أمس، عملية اعتقالات واسعة النطاق في مدينة الحديدة، غرب اليمن، لجميع المناوئين لهم ومن تشتبه فيهم بالتحاقهم بـ«المقاومة الشعبية التهامية وجميع من هم مسلحون في مدينة الحديدة، وشملت الاختطافات صغار السن». وقالت المصادر، إن «جماعة الحوثي المسلحة اختطفت، أمس، سامي شوعي، شقيق القائد الميداني للحراك التهامي السلمي من مقر عمله في ميناء الحديدة، ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن والتي تسيطر عليه جماعة الحوثي، وذلك بعدما تمكنت المقاومة الشعبية التهامية من تفجير طقم تابع للمسلحين الحوثيين جوار دوار الربصة بالحديدة، وتم تبادل إطلاق النار بين الطرفين سقط فيها قتلى وجرحى بصفوف الحوثيين». وأضافت المصادر ذاتها: «شوهدت اشتباكات عنيفة دارت بدوار الربصة بين ميليشيات الحوثي وعناصر تابعة للأمن العام والمركزي والنجدة ومسلحين مجهولين وسيارات الإسعاف تنقل مصابين إلى المستشفيات». واستنكر الكثير من الناشطين والإعلاميين في مدينة الحديدة مقتل بسام علي الحنمي الذي قال شهود عيان إنه قتل على يد «مسلحي جماعة الحوثي مساء أمس غدرًا بعد أن عاد لغرفته في منشآت النفط بمحافظة الحديدة وبعد تسوية الخلاف الذي نشب بين زملائه ومسؤول الحوثيين في المنشآت وقبولهم بتوجيهات ضابط القوات الخاصة في المنشآت التي قضت بالسماح لهم بخروج الديزل والبترول الذي كان بسببه النزاع»، مؤكدين أن المُكنى بـ«أبو حمزة» لم يكتفِ بذلك وعاد معززًا بسبعة عناصر ودخل الغرفة التي كان بها القتيل مع جنديين آخرين وباشره بالرصاص ليرديه قتيلاً على الفور، وقاموا باختطاف الجنديين الآخرين الذين كانوا في خدمة حراسة منشآت النفط. وكان شهود عيان قد أكدوا لـ«الشرق الأوسط»، أنه «جرت اشتباكات عنيفة بين جنود من الأمن المركزي والمسلحين الحوثيين بسبب استحواذ الجماعة على مادة البنزين بإحدى منشآت النفط في مدينة الحديدة المخصصة لموظفين شركة النفط والمصانع والمؤسسات العامة؛ الأمر الذي أدى إلى وقوع جرحى بين الطرفين وقتيل من المسلحين الحوثيين، ومقتل أحد الحراس، ما مكن جماعة الحوثي المسلحة من الاستيلاء على المنشآت النفطية بعد انسحاب حراستها من أفراد الأمن المركزي وسيطرته عليها بالقوة بقيادة أبو حمزة». ويعيش أبناء مدينة الحديدة وجميع مديرياتها حالة صحية حرجة، وخصوصا بعد الحصار الذي تمارسه عليهم جماعة الحوثي المسلحة، حيث سجلت الإصابات بحمى الضنك في الساعات الماضية بأكثر من 204 حالة بحسب ما وردت لمختلف مستشفيات ثلاث مديريات بمركز محافظة الحديدة سجلها قطاع الصحة في منظمة «رصد للحقوق والحريات»؛ الأمر الذي أثار قلقا كبيرا في أوساط المواطنين، وخصوصا بعد حدوث الوفيات.

مشاركة :