أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن فرض عقوبات على تركيا بالتزامن مع عدوانها على سوريا، أفضل من القتال هناك، مشيرًا إلى أن واشنطن ستساعد في التفاوض على الوضع في سوريا.وأوضح ترامب خلال مؤتمر صحفي له، مساء الأربعاء، أنه سيتم مواصلة المفاوضات مع تركيا وفرض عقوبات عليها.وأشار إلى أن إيران تريد التفاوض والعقوبات أضرت فيها، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية حليف للولايات المتحدة الأمريكية.ونوه بأنه تم دفع الكثير للأكراد من أجل قتال تنظيم داعش الإرهابي، موضحا بأنه يتم التحدث مع تركيا لوقف الحرب هذا مهم على الصعيد الإنساني.وتابع: "لا بد من التأكيد أن جنودنا أصبحوا الآن أكثر أمنا وبعيدين عن خطوط الاشتباك في سوريا". ويذكر أن فرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عقوبات على تركيا شملت وزارتي الدفاع والطاقة، ووزراء الطاقة والدفاع والداخلية، كما أوقف مفاوضات تجارية معها، عقب الانتقادات التي تعرض لها، واتهامه بالتخلي عن الأكراد. وجاء بيان الرئيس الأميركي عقب إدانة دول الاتحاد الأوروبي، الإثنين، العملية التركية العسكرية في سوريا، وأكدت أن العملية سيكون لها "عواقب وخيمة"، وذلك في اجتماع لوزراء خارجيته. وأفاد بيان مشترك للتكتل صدر خلال اجتماع لوزراء خارجيته في لوكسمبورغ أن "الاتحاد الأوروبي يدين تحركات تركيا العسكرية التي تقوّض بشكل جدي الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها". وتعهدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتعليق صادرات الأسلحة إلى تركيا، لكنها لم تصل إلى حد فرض حظر شامل من الاتحاد على مبيعات السلاح، كما كانت تسعى ألمانيا وفرنسا. وأكد المجلس الأوروبي في البيان إن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا لها "عواقب وخيمة"، مشيرا إلى أن بعض دول الاتحاد أوقفت صادرات الأسلحة. وشدد أردوغان، في حديثه أمام البرلمان التركي، على أن قوات بلاده ستتوغل 35 كيلومترا داخل الأراضي السورية، لكن العملية ستتوقف في حال ألقى المقاتلون الأكراد أسلحتهم وتوفير "منطقة آمنة" على الحدود بين البلدين. وجاءت تعليقات أردوغان الأخيرة بينما تبدأ العملية العسكرية التركية في شمال سوريا أسبوعها الثاني. ورفض الرئيس التركي، في وقت سابق، الدعوات التي تطالبه بوقف إطلاق النار في شمال سوريا، قائلا إن العملية العسكرية ضد المقاتلين الأكراد ستستمر بالرغم من العقوبات التي فرضتها واشنطن. وأكد أنه لن يتفاوض أبدا مع الأكراد، وإنه عازم على إنشاء منطقة آمنة على الحدود بين تركيا وسوريا.
مشاركة :