وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن جهود البحث عن حل سياسي في سوريا ليست بديلا عن مكافحة الإرهاب. جاء ذلك في طلب إحاطة قدمها تشاووش أوغلو في البرلمان التركي، الأربعاء، حول عملية "نبع السلام". وقال تشاووش أوغلو "تركيا مصممة على مكافحة جميع المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدا لأمننا القومي". وأكد أن "البحث عن حل سياسي في سوريا ليس بديلا عن مكافحة الإرهاب، وملتزمون بمنع التهديد الإرهابي من مصدره والقضاء عليه". وأضاف أن بلاده تدعم الحل السياسي في سوريا، وستعمل على زيادة دعمها في الفترة المقبلة. وأشار أن تنظيم "بي كا كا/ي ب ك" قام بتنفيذ جرائم ضد الإنسانية، بالتعاون مع تنظيم "داعش" في إطار اتفاقية توصلا إليها في مدينة الرقة السورية. وأوضح تشاووش أوغلو، أن الهدف من عملية نبع السلام هو تطهير المنطقة من المنظمات الإرهابية وضمان أمن الحدود التركية من أي تهديد إرهابي. وأضاف أن العملية العسكرية ستحمي الشعب التركي من الإرهاب والمحافظة على الوحدة السياسية والترابية لسوريا. وشدد أن عملية نبع السلام لن تستهدف التغيير الديموغرافي في سوريا، مشيرا إلى وجود شائعات وتضليل للحقائق في هذا الصدد. وأوضح أن نبع السلام ستمهد الطريق لعودة السوريين الأكراد والعرب والتركمان والمسيحيين الذين هجرهم تنظيم "ي ب ك" الإرهابي إلى منازلهم ومناطقهم. وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :