وزير الخارجية اليمني رداً على المتمردين: عدن ليست تل أبيب لتتحرر!

  • 5/7/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حكت دموع وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، في مؤتمر صحافي أمس بالرياض، قصة الجرائم التي ارتكبها الحوثيون في عدن، في وقت نفى وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي سقوط عدن في يد قوات المخلوع علي عبدالله صالح. وأوضح الأصبحي، رداً على أنباء تناقلتها وسائل إعلام في شأن سيطرة قوات صالح على عدن، أن حياً من الأحياء في وسط عدن يدعى «التواهي» سيطر عليه المتمردون، وليست عدن المدينة. وعرض وزير الخارجية اليمني عدداً من الصور، أثناء المؤتمر الصحافي الذي أقيم في مقر السفارة اليمنية، بحضور الوزير الأصبحي ووزير الإدارة المحلية عبدالرقيب الأسودي. ولم يتمالك ياسين دموعه عند عرض صور الأطفال والنساء ضحايا القذيفة الموجهة من ميليشيات المتمردين نحو قاربهم، وقطع حديثه لحظات باكياً قبل أن يستطرد، واصفاً ما قامت به الميليشيات الحوثية وعناصر المخلوع علي صالح بأنه جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي. وذكر أن القارب كان يحمل 50 فرداً من الأطفال والنساء وكبار السن، وقال: «تعرض عدد كبير من النساء للاغتصاب وعدد من الأطفال للتعذيب ثم القتل، وتمت تصفية عدد من الشبان ونهب المنازل والمرافق الحيوية في عدن، وأطلق المتمردون القذائف والمدفعية الثقيلة نحو العزل من العائلات، ولم يسلم من عنفهم حتى الشجر والحجر». ودعا ياسين المجتمع الدولي إلى القيام بواجباته تجاه القرار الذي لم يطبق بنوده عبدالملك الحوثي والمخلوع صالح، مطالباً بتكوين «لجنة عاجلة لتقصي الحقائق» على الأرض، وتمكين المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان من القيام بمهماتها ورصد وتوثيق الانتهاكات الإنسانية. وأكد ياسين أن البيان الصادر من قوات المخلوع علي عبدالله صالح في مواقع التواصل الاجتماعي «يمثل اعترافاً بما قامت به قواته من التعدي على المدنيين وجرائم في حقهم، ووصفهم بالكفار»، مبيناً أن ما ذكره البيان يعد «تأجيجاً للفتنة»، وأن الحديث عن تحرير عدن «ليس سوى أكاذيب»، وزاد: «عدن ليست تل أبيب كي تحرر». وأشار إلى أنه يعقد لقاء اليوم مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري يناقش فيه مستجدات الحرب على المتمردين، مضيفاً أن اجتماعه مع كيري سيبحث كيفية تقديم المساعدات التي أعلنتها الولايات المتحدة عبر بيان، بمقدار 68 مليون دولار. واتهم ياسين المتمردين بالسعي إلى تعطيل الحوار الذي سيقام في الـ17 من الشهر الجاري عبر ضرب عدن وقتل الأبرياء، مشيراً إلى عدم فتح باب للحوار مع صالح أو أحد أفراد عائلته ما لم يتم وضع السلاح ووقف آلة الحرب.

مشاركة :