أمين مركز الحوار العالمي: لا بد من تصحيح النظرة نحو الاختلافات الدينية

  • 10/17/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، فيصل بن معمر، أنه يمكن للناس من مختلف الأديان العيش معًا بسلام حال وجود الحوار بوصفه استعدادًا فطريًا للتواصل والاستماع على الرغم من الاختلافات. وأكد بن معمر خلال كلمته في اللقاء الدولي الذي حمل عنوان "حوار العرب والأوروبيين" في القاهرة، أن الاختلاف هو سبب توازن العالم ونظامه، لقدرتهما على فتح مسارات ملموسة لتجسير سبل السلام وتأسيس المشاريع المشتركة لمعالجة أشد التحديات استعصاءً على العالم، ونوه بأن مركز الحوار العالمي في فيينا إحدى أهم المؤسسات، بما له من خبرة في مجال الحوار بين الشرق والغرب. وشدد بن معمر على أن الحوار لا يمكن أن يكون إلا إذا تم احترام التنوع وقبول التعددية وصيانة المواطنة المشتركة، وتصحيح النظرة نحو الاختلافات الدينية، بوصفها جزءًا لا يتجزَّأ من حياتنا على هذه الأرض، ومن ثم التفكير في كيفية التعايش معها، والتكيُّف مع مقتضياتها ومتطلباتها بما يحقق التعارف الذي أمرنا به خالقنا، لفهم الآخر المختلف دينيًا وثقافيًا، والتعرف عليه، والتواصل والعيش معه بسلام وطمأنينة لكيلا يتحوّل هذا الحوار وتلك الاختلافات إلى وبال على حياة البشر واستقرارهم بل واستمرارهم. وقال: "نحن في مركز الحوار العالمي الذي تم تأسيسه بمبادرة من المملكة العربية السعودية وبمشاركة جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا والفاتيكان كعضو مراقب، ومجلس إدارته المكون من المسلمين والمسحيين واليهود والبوذيين والهندوس، ومجلسه الاستشاري الذي يبلغ عدد أعضائه حوالي 50 عضواً من حوالي 11 ديانة ومعتقدا، مختصون ومهتمون ببناء جسور الحوار وتعزيزها في جميع أنحاء المعمورة"، وبين أن ذلك يأتي لتقريب المسافات وإزالة جدران الخوف والحواجز النفسية، للإيمان الموجود أن الدين جزءٌ من الحل وليس أساس المشكلة.

مشاركة :