عثرت الشرطة الهولندية على عائلة “في غرفة صغيرة مغلقة” داخل مزرعة معزولة في شمال هولندا، حيث تعيش منذ سنوات “بانتظار نهاية العالم”، وفق معلومات صحافية. وقال رودجر دي غروت، رئيس بلدية قرية روينفولد التي توجد فيها هذه الدارة الوادعة بين الحقول، “لم أر يوما أمرا كهذا”. وأوضحت الشرطة في بيان “عثرنا على ستة بالغين أكدوا أنهم أفراد عائلة واحدة مكوّنة من أب وأطفاله”. وتطرح تساؤلات كثيرة بشأن هذه القضية الغريبة في منطقة يبدو أنّ أيا من قاطنيها لا يعرف سكان المزرعة حتى أنهم لم يكونوا على علم بوجود هذا المكان. ولفتت قناة “آر.تي.في درينته” التلفزيونية المحلية إلى أن العائلة كانت تملك بستانا ورأس ماعز لتوفير الغذاء كما كانت تعيش في غرفة “بانتظار نهاية العالم”. كما ذكرت أن بعض هؤلاء الأطفال “لم يكونوا على علم بوجود أناس آخرين” في العالم. وقد تلقت الشرطة “إخطارا من شاب كان قلقا إزاء ظروف حياة عائلته”. وعندما توجهت إلى المكان، “اكتشفت ستة أشخاص في غرفة صغيرة يمكن عزلها لكنها ليست قبوا”. وفي هذه المرحلة من التحقيق، من غير المعلوم ما إذا كان هؤلاء الأشخاص موجودين في المكان طوعا أم أنهم أرغموا على المكوث هناك. ويقول الشرطيون إنهم يدرسون “كل السيناريوهات” الممكنة، وجندوا وسائل مهمة لمحاولة كشف هذا اللغز. وكشف المحققون أن المعلومات الأولية تشير إلى “إمكان أن يكون هؤلاء الأشخاص موجودين في المكان منذ تسع سنوات”. وكانت العائلة “تعيش نمط حياة قائما على الاكتفاء الذاتي” في الموقع. كما أن أبناء كثيرين باتوا بالغين “لم يُسجَّلوا في سجل الولادات”.