قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الاقتصاد الإيراني يتهاوى والبلاد تمضي نحو الهاوية. تصريحات ترامب تأتي بعد تخفيض صندوق النقد الدولي أمس بشكل حاد توقّعاته للنمو في إيران على خلفية العقوبات الأمريكية، متوقعًا أن ينكمش اقتصادها في 2019 بنسبة 9.5%، بعدما كان توقع في أبريل انكماشا بنسبة 6%. وتعتبر توقعات الصندوق للاقتصاد الإيراني أسوأ أداء منذ 1984، أو نحو 35 سنة، حين كانت إيران في حرب مع العراق. من جانبه أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران براين هوك أن «مجلس الأمن بحاجة إلى تجديد قانون حظر السلاح على إيران». واتهم المبعوث إيران «بمحاولة إحداث صدمات على الاقتصاد العالمي من خلال ضرب مصادر الطاقة» كما حدث في الهجوم على أرامكو في السعودية. وقال أمام جلسة استماع للكونجرس الأمريكي حول إيران: «نفذنا حملة ضغط غير مسبوقة على إيران لحثها على التفاوض». وتابع: «عندما يقف العالم معنا فإن إيران ستضطر لأن تتغير». وتطرقت المناقشات إلى دور إيران في سوريا، حيث أعلن هوك أن «الضغط على إيران يعرقل قدرة طهران على ضخ المليارات وبيع النفط للنظام السوري». ونفى المبعوث أن يكون القتال بين قوات سوريا الديمقراطية والأتراك في صالح الدور الإيراني أو الروسي في شمال سوريا. وعودة إلى ملف إيران، شدد المبعوث على سعي واشنطن إلى «اتفاق شامل مع إيران حول تهديداتها في العالم». وأوضح أن مثل هذا الاتفاق يجب أن «يشمل البرنامجين النووي والصاروخي» لطهران. وأضاف أن «أمريكا لا تسعى إلى أي مواجهة عسكرية مباشرة مع إيران»، وحث على مقاربة «أكثر جدية مع مسألة انتشار السلاح الإيراني». واتهم هوك طهران بإفشال وساطة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، من خلال استهدف ناقلة نفط خلال زيارة آبي لطهران. وأوضح أن النظام في إيران «يعتمد على تصدير الثورة»، وعلى «السلطات الممنوحة للحرس الثوري الإيراني» والتي تمكنه من نقل أموال وتنفيذ عمليات في دول مختلفة. وذكر أن «إيران تتعاون مع الحوثيين في اليمن لتهديد السعودية»، موضحًا أن «طهران ترغب في التمدد والتوسع». وفي بداية الجلسة أعلن السيناتور روبرت مينديز «ضرورة التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران».
مشاركة :