أعلنت النيابة الهولندية أنها تشتبه بأن الرجل الذي أوقف بعد العثور على عائلة تعيش معزولة في مزرعة في شمال هولندا، قد احتجز الأفراد الستة رغما عنهم. وجاء في بيان صادر عن النيابة “يشتبه في أن الرجل الموقوف على ذمة التحقيق حرم أفراد العائلة من حريتهم بما يخالف القانون وأضر بصحتهم”. وكانت الشرطة الهولندية قد عثرت على عائلة “في غرفة صغيرة مغلقة” داخل مزرعة معزولة في شمال هولندا، حيث تعيش منذ سنوات “بانتظار نهاية العالم”، وفق معلومات صحفية. وأوضحت الشرطة في بيان “عثرنا على ستة بالغين أكدوا أنهم أفراد عائلة واحدة مكونة من أب وأطفاله جميعهم من البالغين بحسب أقوالهم”، حسبما نقلت “فرانس برس”. وتطرح تساؤلات كثيرة بشأن هذه القضية الغريبة في منطقة يبدو أن أيا من قاطنيها لا يعرف سكان المزرعة حتى أنهم لم يكونوا على علم بوجود هذا المكان. ولفتت قناة “آر تي في درينته” التلفزيونية المحلية إلى أن العائلة كانت تملك بستانا ورأس ماعز لتوفير الغذاء كما كانت تعيش في غرفة “بانتظار نهاية العالم” في قرية روينفولد. وأضافت القناة أن بعض هؤلاء الأطفال “لم يكونوا على علم بوجود أناس آخرين” في العالم. وقد تلقت الشرطة “إخطارا من شاب كان قلقا إزاء ظروف حياة عائلته”، وعندما توجهت إلى المكان، “اكتشفت ستة أشخاص في غرفة صغيرة”. ويقول رجال الشرطة إنهم يدرسون “كل السيناريوهات” الممكنة، وقد جندوا وسائل مهمة لمحاولة كشف هذا اللغز ومعرفة كيف كانت تعيش هذه العائلة المكونة من بالغين في هذه المساحة الضيقة. وكشف المحققون أن المعلومات الأولية تشير إلى “إمكان أن يكون هؤلاء الأشخاص موجودين في المكان منذ 9 سنوات”. وفور وصول الشرطة إلى الموقع، أوقفت قوات الأمن رجلا في سن 58 عاما هو مالك المزرعة، بتهمة “عدم التعاون مع التحقيق”، حيث يجري التحقيق في الرابط المحتمل الذي يربطه بأفراد العائلة.
مشاركة :