بغداد: العدوان التركي على سوريا تسبب في تسلل عناصر داعش إلى العراق

  • 10/17/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، إن بلاده مهتمة جدا بما يجري في شمال شرق سوريا، والتوغل العسكري التركي، كما تراقب تسلل الإرهابيين وعوائلهم عبر الحدود العراقية، مؤكدا أهمية احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية، وحكومة دمشق فقط مسئولة عن أمن بلادها وحدودها.وأشار الحكيم، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في بغداد، اليوم الخميس- إلى أنه تم التباحث المكثف حول ما يمكن أن تقوم به البلدين إزاء الأزمة السورية، مضيفا أن العراق مهتم جدا بما يجري حاليا في سوريا، وما تئول إليه من هروب الإرهابيين وعوائلهم نحو الحدود العراقية.وأكد أن العراق يتخذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة لمنع تسلل المقاتلين الأجانب عبر الحدود، معربا عن استعداد بلاده لتسلم جميع المقاتلين العراقيين وعوائلهم وأطفالهم وإعادتهم إلى العراق مرة أخرى، مضيفا أن العراق لن يتنصل عن أي مواطنين سواء كانوا مقاتلين أم لا، وسيتم محاكمتهم محاكمة عادلة من خلال القضاء العراقي".ولفت وزير الخارجية العراقي، إلى أن عدد المقاتلين الأجانب كبير جدا، وهم من 72 دولة، داعيا تلك الدول إلى الاضطلاع بدورها حول مواطنيها و اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنهم.وشدد على أن العراق يعمل حاليا على إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، وتعزيز مكانها العربي الإقليمي في هذا المجال.وحول مكافحة الإرهاب، أكد الحكيم أنه تم الاتفاق على ضرورة تعزيز التعاون العراقي الفرنسي والعمل على عدم إفساح المجال لعودة تنظيم داعش، بالإضافة إلى وضع الآليات لمحاكمة المقاتلين الأجانب وتقديمهم إلى العدالة مع التباحث لإيجاد حل دائم وبشكل عاجل لعوائل (داعش) وخصوصا من الأجانب.وحول عملية إعادة الإعمار في العراق، أوضح الحكيم أنه بحث مع نظيره الفرنسي العلاقات الثنائية بين البلدين، بما فيها إعادة إعمار المناطق المتحررة وأيضا إدخال استثمارات فرنسية في العراق، لافتا إلى عقد مباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح البلدين، بالإضافة إلى عدة مواضيع ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.وأضاف أنه تم بحث أيضا تخفيض حدة التوتر في أزمة الخليج بين إيران والولايات المتحدة والجهود المشكورة التي بذلها الرئيس الفرنسي ماكرون، مشيرا إلى جهود رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي للوساطة بين إيران والمملكة العربية السعودية؛ لتخفيض حدة التوتر وحرية الملاحة في الخليج.

مشاركة :