توصلت دراسة حديثة إلى أن المرضى الذين يتناولون واحدا من أكثر العقاقير شيوعا في علاج ارتفاع ضغط الدم، هم أكثر عرضة بنسبة 60% للانتحار، ممن يتناولون العلاجات البديلة. ووجدت الدراسة أن الذين يتناولون مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن (ARBs)، أكثر عرضة للخطر مقارنة مع أولئك الذي يتناولون مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (مثبطات ACE). ويعمل كلا الدواءين عن طريق تخفيف الأوعية الدموية، وهما العلاجان الأساسيان للمرضى دون سن 55 عاما. وتشمل الأنواع الأكثر شيوعا من مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن كلا من candesartan وirbesartan وlosartan وvalsartan وolmesartan. وحتى الآن، كان يعتقد أن آثارها الجانبية تنحصر في الدوخة والصداع وأعراض تشبه الإنفلونزا، لكن طوني أنطونيو، من مستشفى سانت مايكل في تورنتو بكندا، يقول: "تشير نتائجنا إلى أن استخدام مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن يزيد بشكل كبير من خطر الانتحار، مقارنة بمستخدمي مثبطات ACE بين البالغين الذين تفوق أعمارهم 60 عاما". وأضاف الدكتور أنطونيو: "يجب مراعاة الاستخدام التفضيلي بين مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن ومثبطات ACE، خاصة لدى أولئك الذين يعانون من مرض عقلي شديد". ونظرت الدراسة في بيانات 964 مريضا من كبار السن الذي قضوا نحبهم بين عامي 1995 و2015، وحلل الباحثون بيانات 3900 زيارة للطبيب. في المقابل، قالت هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية إن مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن (ARBs)، "علاج آمن وفعال، وسنقوم بتقييم هذه الدراسة بعناية"، مضيفة: "ننصح المرضى بعدم التوقف عن تناول الدواء". وعلى الرغم من أن مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن (ARBs) تزيد بنسبة 60% من خطر الانتحار مقارنة بالبدائل الأخرى، إلا أن 5 مرضى فقط من أصل 964 ممن تمت دراستهم، انتحروا. وهذا الحجم من العينة يعد صغيرا للغاية وقد لا يثبت صحة هذه النتائج. المصدر: ميرورتابعوا RT على
مشاركة :