رواية جديدة لإبراهيم فرغلي

  • 5/7/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

«معبد أنامل الحرير» رواية جديدة للكاتب المصري إبراهيم فرغلي صدرت عن منشورات ضفاف ومنشورات الاختلاف. تتناول الرواية سيرة نص سردي، في هيئة مخطوط، يبحث عن مؤلفه، الذي ترك النص على متن زورق في عرض البحر وقفز هرباً من مطارديه. ثم تبدأ الأيدي في تناول الرواية وتناقلها. تسرد الرواية ما يحدث لها في عرض البحر من جهة بينما من جهة أخرى، وعلى أمل أن تجد كاتبها، تستدعي سيرته التي تتناثر بين طفولته في الإمارات وشبابه في مصر ثم ألمانيا. وتنفتح الأسئلة على معنى الحب وجدوى الحياة، والفجوة بين الأحلام والآمال وبين المتاح على أرض الواقع. إضافة إلى الأسئلة التي تنفتح على العلاقة المعقدة بين الشرق والغرب من خلال الفترة الخاصة بحياة الكاتب في ألمانيا. أما الرواية فتتناقلها أيدي صديق للكاتب وقراصنة بحار من الصومال وفتاة إثيوبية ضلت الطريق إلى السفينة التي تنقلت عليها الرواية، وهو مستوى سردي آخر يتناول عالمية المأزق البشري الراهن كما تتسبب فيه الرأسمالية المتوحشة. في مستوى آخر يقوم من يتناقلون المخطوط بالاطلاع على متنه الذي يضم قصة كتيبة من النساخين الهاربين من مدينة تدعى مدينة الظلام انتشرت فيها جماعة متسلطة يقودها «المتكتم» وهو لقب رئيس جهاز رقابي؛ يتمكن من الاستيلاء على السلطة في المدينة ويفرض رقابته على الفنون والنشر والسينما ويحرض مرتزقته على إحراق الكتب. تتوزع جماعة النساخين في مدينة الأنفاق، وهي مدينة سرية تحت الأرض، من أجل إحياء الكتب المحترقة بإعادة نسخها. ويرصد بطل الرواية وهو أحد الرقباء التائبين، طبيعة ما يدور في مدينة الأنفاق، والشخصيات العجائبية التي تضمها المدينة السرية من الباحثين عن المتعة والفنانين البوهيميين والفتيات المتحررات والكتّاب. وتتوالى مفارقات المتن في الرواية بالتشابك مع الأحداث التي تمر بها الرواية في عرض البحر من جهة وبين تداعياتها عن كاتبها وتقصي أثره من جهة أخرى.

مشاركة :