شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة مراسم الإحتفال بتخريج الدفعة الأولى من كلية الطب بالقوات المسلحة دفعة المشير محمد عبدالغني الجمسى بمركز المنارة للمؤتمرات والمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة.بدأت مراسم الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم أعقبه فيلم تسجيلى من إعداد إدارة الشئون المعنوية تناول تاريخ وفكرة إنشاء كلية الطب للقوات المسلحة بالتعاون مع كليات الطب والجامعات المصرية لتكون منارة للعلم الطبى، وتساهم فى تخريج أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة وقادرة على دعم المنظومة العلاجية وتقديم خدمة طبية مميزة للمدنيين والعسكريين على حد سواء.أعقبه إذاعة فقرة على شاشات العرض لبيان عملى عن قيام قوات إنفاذ القانون بتنفيذ عملية اقتحام بؤرة إرهابية بنجاح نتج عنها إصابة فردين من القوات، ثم قام الطلبة الخريجين باستعراض بعض المهارات الطبية على نماذج من المحاكيات لإنقاذ حياة المصابين، ظهر خلاله مدى ما تحصلوا عليه من تأهيل علمي وطبي وقدرة عالية على التعامل مع الإصابات الحرجة أثناء العمليات القتالية.ثم عرض تسجيلى تناول مسيرة حياة المشير محمد عبد الغنى الجمسى الذى أطلق اسمه على الدفعة الجديدة تخليدًا لذكراه وتقديرًا لتضحياته وبطولاته للدفاع عن أمن واستقرار الوطن، ثم تقديم أغنية بعنوان "حصاد مصر" من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والتى تفاعل معها أسر الخريجين في جو حماسى تعبيرًا عن فرحتهم بانضمام أبنائهم إلى صفوف القوات المسلحة ضمن الدفعة الأولى من كلية الطب بالقوات المسلحة.إعلان نتيجة التخرج ومنح الأنواط لأوائل الخريجينثم اصطف الخريجين الجدد وقام نائب مدير كلية الطب بالقوات المسلحة بإعلان نتيجة التخرج حيث صدق القائد العام للقوات المسلحة على النتيجة النهائية لإمتحانات التخرج وقد بلغت نسبة النجاح لمن انطبقت عليهم شروط دخول الامتحان النهائي 100% ثم جرت مراسم تسليم وتسلم القيادة من الدفعة الأولى الى الدفعة الثانية من كلية الطب لتتواصل مسيرة عطاء رجال القوات المسلحة جيلا بعد جيل.وقام مدير إدارة شئون ضباط القوات المسلحة بإعلان قرار التعيين، ومنح الأنواط لأوائل الخريجين حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقليد أوائل الخريجين نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية تقديرًا لتفوقهم وتفانيهم في أداء مهامهم خلال مدة دراستهم بالكلية ثم قام عدد من الطلبة بإهداء السيد الرئيس درع كلية الطب للقوات المسلحة تعبيرا عن ولائهم وانتمائهم لمصر وشعبها ووقوفهم خلف قيادتها السياسة ، وردد الخريجون يمين الولاء.كلمة مدير كلية الطب بالقوات المسلحةوألقى اللواء طبيب عمر حجاب مدير كلية الطب للقوات المسلحة كلمة قدم خلالها الشكر لكل فكر وكل جهد ساهم في أن نقف اليوم لنشهد والشعب المصرى أملًا جديدًا وصفحة من صفحات مصر المضيئة بتخرج الدفعة الاولى من كلية الطب بالقوات المسلحة والذي يعتبر خير دليل على رؤية ثاقبة واهتمام القيادة السياسية بالاستثمار في أهم ملفين للدولة التعليم والصحة.وبناءً عليه لم تألو القيادة العامة للقوات المسلحة جهدًا في الدعم الفكرى المستمر لإدارة الكلية لإعداد جيل من الكوادر الطبية قادر على أن يكون قاطرة الطب الحديث في مصر، مضيفًا أن الرئيس السيسى أطلق عام 2013 شرارة البدء لإستكمال دراسة مستفيضة عن إعداد كلية طب بالقوات المسلحة والتي كانت حلمًا راود جميع قيادات وأطباء الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، وأصبح الحلم حقيقة لتبدأ الدراسة بالسنة الأولى في أكتوبر من نفس العام لعدد مائتى طالب كانوا النواة لكلية طب واعدة وهم من نحتفل بتخرجهم اليوم بعد مرور ستة أعوام من الدراسة الشاقة – الدفعة الأولى، دفعة المشير محمد عبد الغنى الجمسى.وتابع مدير كلية الطب للقوات المسلحة أنه منذ ذلك الحين استمرت وتضاعفت التحديات حيث كان الهدف من إنشاء الكلية هو إمداد القوات المسلحة باحتياجاتها من الضباط الأطباء الأكفاء بأعداد كافية تضمن جودة عالية للرعاية الصحية التي تقدمها القوات المسلحة للعسكريين والمدنيين.كما كان من صلب أهدافها تخريج ضباط أطباء متميزين وقادرين على المساهمة الفعالة في مجال البحث العلمى وبناء وخلق كوادر أكاديمية فى مجالات وأساليب التعليم الطبى الحديث لتساهم القوات المسلحة بقوة في تطوير التعليم الطبى في مصر .وأوضح أنه طبقًا لرؤية الرئيس السيسى في التوأمة مع الجامعات المصنفة عالميًا فقد تم تنفيذ التوأمة بين كلية الطب بالقوات المسلحة وكلية الطب بجامعة ولاية ميتشجن بالولايات المتحدة الأمريكية والتي آلت إلى إعطاء شهادة من هذه الكلية لكل خريج من كلية الطب بالقوات المسلحة تفيد بأنه قد اجتاز بنجاح اختبارات منهج بكالوريوس الطب والجراحة بعد مراجعته وتعزيزه واعتماده.وقد أشادت إدارة جامعات ولاية ميتشجن بالمبادرة البناءة للكلية في إطلاق برنامج " إقرأ لتقود " في يونيو 2019 حيث يتيح هذا البرنامج لطلبة الكلية أن ينهلوا العلم من مكتبة عالمية توفرها جامعة ولاية ميتشجن إيمانًا بدعم الفكرة وأهمية زيادة المدارك والسمو في بناء الشخصية من التوسع في القراءةمضيفًا: "طموحاتنا لا سقف لها وشعارنا العلم / الشرف / الوطن وقيمنا الإنتماء و الإنضباط وإنكار الذات و الأمانة و العمل الجماعي و الإبداع و الجودة و الإتقان والإخلاص للوطن".كما قدم التهنئة للرئيس وشعب مصر العظيم على تخرج أول دفعة من كلية الطب بالقوات المسلحة حيث مازال وسيظل الطب هو أشرف علوم الدنيا وأن الطبيب يعيش رحلة زمنية مع الكفاح فعليه أن يتابع كل جديد في تخصصه وهذه الجديد يتغير بالدقيقة والثانية مما يستهلك من الطبيب عمرًا وجهدًا وصحةً في كثير من الأحوال فهو متعلم مدى الحياة.وتابع: "وإننا نعد سيادتكم ببذل المزيد من الجهد والعطاء من أجل تطوير التعليم الطبي بمصر وأن نكون مركز تميز لعمليات التقييم بكافة أشكالها وقبل أن أختم كلمتي أود أن أتوجه بخالص الشكر والعرفان والاحترام لكليات الطب بالجامعات المصرية التي أمدت كلية الطب بالقوات المسلحة بنخبة مميزة من أعضاء هيئة التدريس الذين ساهموا بفاعلية في العملية التعليمية بالكلية"، موجها التحية والتقدير لاسر الخريجين الذين ربوا ابنائهم تربية صالحة مراعين القيم والمبادىء الصحيحية وقدموهم فداء لوطنهم الغالى مصر.واختتم كلمته حيث قال: "أوصي أبنائي الخريجين بأن يراعوا الله في مهنتهم وأن يمارسوا الطب بكل أمانة وشرف وأن يثابروا على طلب العلم ويسخروه لنفع الإنسان وأن يوقروا من علمهم ويعلموا من يصغرهم، حفظ الله مصر وشعبها وقواتها المسلحة لتكون حصنًا منيعًا للحفاظ على مقدرات الشعب المصري وصنع مستقبل أفضل للقادم من الأجيال، وفى نهاية الاحتفال حرص الرئيس السيسى على التقاط صورة تذكارية مع الخريجين الجدد".حضر الاحتفال المشير حسين طنطاوى والمستشار عدلى منصور والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية وكلية الشرطة.
مشاركة :