قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري: "إننا لمسنا خلال فترة انعقاد مؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية" مدى حرص أبناء مصر من المستثمرين والخبراء على المشاركة بتجاربهم الناجحة وأفكارهم وطروحاتهم البناءة، حيث مثل المؤتمر فرصة ووسيلة لفتح مجالات التواصل بين صناع القرار والمستثمرين بالداخل والخارج".وأضافت وزيرة التخطيط أن المؤتمر كان فرصة متميزة لمناقشة جهود الدولة خلال الفترات السابقة بما واجهته من تحديات أمنية وسياسية مرورًا بالبدء فى خطة وبرنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل والاستثمارات التى تمت في البنية الأساسية لتأهيلها بجانب الخطوات التى تمت لتهيئة البيئة التشريعية، وهو ما يهدف فى الأساس إلى تهيئة المجال للاستثمار في مصر بهدف جذب مزيد من الاستثمارات الخاصة والاستثمارات الأجنبية باعتبارها الدافع والمحرك الأساسي للاقتصاد وبوصفها المشغل الرئيس لفرص العمل.وأوضحت الدكتورة هالة السعيد أن من نتائج المؤتمر الناجحة القيام بعدد من الجلسات واللقاءات لأيمن سليمان، المدير التنفيذى لصندوق مصر السيادى، مع المستثمرين حيث تم عرض فرص الاستثمار بصندوق مصر السيادى، وهو ما لاقى قبول وترحيب من جانب المستثمرين للدخول فى مثل هذا النوع من الاستثمارات، مشيرة إلى أنه ستتم دراسة طلبات المستثمرين بجدية والتى تمثل فرصا جيدة للاستثمار فى مصر.وأكدت وزيرة التخطيط أنه ليس هناك أفضل من المصريين بالخارج لمشاركة الصندوق في الاستثمارات المباشرة أو عن طريق المساهمة في أدوات يطرحها الصندوق وللاستفادة من خبراتهم واستثماراتهم ومساهمتهم في نقل الخبرة والتكنولوجيا من الخارج.ونوهت بالدور الذى يلعبه المستثمرون المصريون بالخارج كسفراء للترويج لخطط التنمية والمشروعات العملاقة التي تجري على أرض مصر، وآخر التطورات التى شهدتها البلاد، مشيرة إلى الإنجازات التى تمت على أرض الواقع من أجل تشجيع المستثمرين وتحفيزهم للاستثمار داخل مصر.وقالت وزيرة التخطيط إن الصندوق السيادي المصري "صندوق مصر" يدرس حاليًا إنشاء عدد من الصناديق الفرعية فى مجالات الطاقة المتجددة والخدمات اللوجيستية والصناعات التحويلية، وذلك لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى هذه القطاعات الهامة والواعدة، والتى تخدم أهداف التنمية والتشغيل والنمو الاقتصادى، إلى جانب كونها فى الأساس من القطاعات المجدية للمستثمرين، مشيرة إلى أن صندوق مصر السيادي يعد أحد الآليات والأدوات التي ستصبح متاحة للمستثمرين بالخارج؛ كإحدى القنوات الهامة لتكوين شراكات بناءة مع أبناء مصر بالخارج، موضحة أن الصندوق يهدف إلي تعظيم العائد علي أصول مصر واستثماراتها.وخلال الفعاليات، أعرب المستثمرون المصريون بالخارج عن سعادتهم بالمشاركة في مؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار"، وكشفوا عن استعدادهم التام للاستثمار في مصر وعقد اجتماعات لبحث القيام بعدد من المشروعات على أرض مصر.وشهدت جلسات المؤتمر عددا كبيرا من المشاركات، حيث أكد سلامة فهمي سلامة، مؤسس وصاحب شركة متخصصة في تصدير المعدات وحزم الضخ الكاملة لصناعة النفط، ضرورة تدريب العمالة والخريجين وكذلك المديرون على جميع الأمور بدءًا من التصنيع للتسويق للتعامل مع الدول الأخرى، لافتًا إلى أن التدريب على جميع المستويات هو السبب الحقيقي في الطفرة الاقتصادية الكبيرة التي حققتها الصين. كما أوضح سامح المصري، رئيس مجموعة تماس للإنشاءات وإدارة الأصول لشبكات المياه والطاقة، أن مشاركة القطاع الخاص في إنشاء وإدارة المرافق الأساسية تعطي نتائج أفضل سواء من حيث التكلفة أو الأداء، مطالبًا بتدريب طلاب الجامعات أيضًا بجانب طلاب التعليم الفني، حتى يكون الخريج قادرًا على المنافسة في مختلف المجالات، وقال علاء صبرة، العضو التنفيذي لشركة نخلة للتبغ، إن الاستثمار في أفريقيا مهم للغاية وهى قارة غنية جدا من حيث الفرص والمعادن. من جهته، أوضح كريم رفعت، رئيس مجموعة نجاجي الاستشارية، أن شركته انطلقت في 2013 للخدمات الاستشارية للشركات ورجال الأعمال لتعظيم الاستفادة من فرص الاستثمار، وقال: "إننا نتعاون حاليا مع الجهات الحكومية لتدريب الموظفين".كان الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل أمس الأول، الثلاثاء، المشاركين في المؤتمر من المستثمرين ورجال الأعمال والخبراء، حيث أكد الرئيس خلال الاجتماع حرص الدولة على التفاعل المباشر مع المستثمرين وقطاع الأعمال من أبناء مصر في الخارج، الذين يمثلون ثروة كبيرة للوطن، وذلك للاستفادة من خبراتهم ومقترحاتهم، والعمل على تدعيم الروابط بينهم وبين وطنهم الأم، وإشراكهم في الجهود التي تقوم بها الدولة لبناء المستقبل، والتي تتطلب إدارة دؤوبة وإرادة حقيقية واعية بالتحديات وسبل مواجهتها.كما نظمت وزارتا الهجرة والتخطيط زيارة للخبراء المستثمرين المصريين بالخارج المشاركين في مؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية" للهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، بحضور السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الهجرة، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، للتعرف على أهمية المنطقة الاقتصادية والحوافز الاستثمارية والمشروعات القائمة بها.وشملت الجولة زيارة مصنع جوشي لصناعة الفايبر جلاس؛ أحد أكبر المشروعات الصينية في المنطقة الصناعية الصينية تيدا بالعين السخنة، ثم جولة داخل ميناء العين السخنة وزيارة مشروع التوسعة بالحوض الثاني وأرصفة الحوض الأول، هذا بالإضافة إلى تنظيم جولة إلى منطقة الروبيكى للجلود بمدينة بدر، وأخرى لمدينة العلمين الجديدة.الجولة جاءت فى إطار تنفيذ تكليفات الرئيس بتنظيم زيارات للمستثمرين المصريين بالخارج إلى المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها للتعرف بشكل مباشر وواقعي على حجم الإنجازات التي تحققت وآفاق التطوير الذى تشهده مصر في مختلف المجالات، وفرص الاستثمار المتاحة فى السوق المصرية.وشهدت أعمال المؤتمر التى استمرت على مدار يومين 15 و16 أكتوبر بحضور عدد من الوزراء ورجال الأعمال والمستثمرين؛ انعقاد 11 جلسة على مدار اليومين، وناقشت الجلسات عددا من الموضوعات المهمة مثل سبل التنمية فى أفريقيا والاستثمار في عدد من القطاعات مثل التكنولوجيا ودعم المناطق اللوجستية والطاقة والأدوات المالية والتعليم والصحة والقطاع الزراعي والتصنيع الغذائي والسياحي، فضلًا عن ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
مشاركة :