الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري "الهايكا" في تونس، رصد أكثر من 30 مخالفة فيما يخص الدعاية السياسية، واستغلال نتائج استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية للجولة الثانية من الرئاسيات ويوم الصمت الانتخابي. جاء ذلك في تصريح أدلى به النوري اللجمي، رئيس الهيئة (دستورية مستقلة)، الخميس، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، لتقديم تقرير حول تغطية الانتخابات وأهم التجاوزات المسجلة. وقال اللجمي إن عدد المخالفات يفوق مثيله المسجل في 2014، مؤكدا أن عملية الرصد غطت كامل فترة الحملة الانتخابية للدور الثاني لمدة 9 أيام، من 3 ـ 11 أكتوبر/ تشرين أول الجاري. وأضاف أن العيّنة شملت 16 وسيلة إعلامية، مناصفة بين قنوات تلفزة وإذاعات. واعتبر أن تداخل الحملات "للانتخابات الرئاسية والتشريعية كان له تأثير سلبي على عمل الهيئة". وأشار أن جميع الإذاعات قامت بتغطية إيجابية، لكن أغلب الخروقات المسجلة كانت من نصيب قنوات التلفزة. ولفت اللجمي إلى أن عديد القنوات بثت خطابا سياسيا، خاصة في فترة الحملة الانتخابية. وأوصى بضرورة فصل الحرية عن استغلال المنابر الإعلامية لتبليغ الخطاب السياسي الممنهج. وحذر من الدعاية المضادة ضد المنافسين باعتبارها أحد أشكال الإشهار السياسي غير المباشر، ومن استمرار بعض الوسائل الإعلامية غير القانونية (في إشارة إلى قناتي نسمة والزيتونة وإذاعة القرآن الكريم) في العمل دون إجازة، وهو ما أخّر بشكل واضح بمبادئ الشفافية والتنافس النزيه. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قررت "الهايكا" فرض غرامات راوحت بين 10 و20 ألف دينار (3.5 ـ 7 آلاف دولار) على قنوات "قرطاج+" و"نسمة" (خاصتين) و"الوطنية الأولى" (حكومية)، وذلك من أجل "الإشهار السياسي" لمترشحي الانتخابات الرئاسية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :