المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن لبلادها علاقات متعددة الأبعاد مع تركيا التي لها مخاوف أمنية "يمكن تفهمها". واشارت إلى أن الحفاظ على أمن حدود الأخيرة مع سوريا، يكون عبر الطرق الدبلوماسية. جاء ذلك في كلمة لها بالغرفة السفلى للبرلمان الألماني، تطرقت فيها إلى عملية "نبع السلام" التركية شمال شرقي سوريا، والاتفاق الموقع بين تركيا والاتحاد الأوروبي حول اللاجئين. وأضافت ميركل، أن تركيا بلد جار للاتحاد الأوروبي، وشريكة في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، و"الوضع على حدود أوروبا يؤثر فينا جميعاً بشكل مباشر." وأشارت إلى أن تركيا لها مخاوف أمنية يمكن تفهمها. وأضافت "نعتقد بأن الحفاظ على المصالح الأمنية التركية على حدودها مع سوريا، لا يتحقق عبر الآليات العسكرية، بل من خلال الطرق الدبلوماسية". وتابعت "ناشدت تركيا لعدة مرات من أجل إنهاء عمليتها العسكرية في شمال شرقي سوريا." وأكدت ميركل، على أن ألمانيا لن تصدر السلاح إلى تركيا في ظل هذه الظروف. وأعربت عن امتنانها لكون شركاء برلين الأوروبيين يتبنون الموقف نفسه. وفي سياق آخر، أشادت بالمساهمات الإنسانية التي تقوم بها تركيا فيما يخص اللاجئين السوريين، واستضافتها 3.6 مليون لاجئ سوري على أراضيها. وشددت على أن برلين تبذل جهوداً كبيرة لتأمين استمرار اتفاق الهجرة المبرمة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي في 18 مارس/آذار 2016، بالعاصمة البلجيكية بروكسل. وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرارفي المنطقة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :