مرة أخرى تجد الأكاديمية السويدية نفسها في موقف لا تحسد عليه. فالكاتب النمساوي بيتر هاندكه، الذي منحته جائزتها في الأدب لعام 2019 موضع انتقاد بسبب مواقفه السياسية. فكيف دافعت الأكاديمية عن قرارها المثير للجدل؟ دافعت الأكاديمية السويدية اليوم الخميس (17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019)، عن قرارها منح جائزة نوبل للأدب لعام 2019 للكاتب النمساوي المثير للجدل، بيتر هاندكه. وقالت الأكاديمية إنها لم تمنح جائزة لأحد "دعاة الحرب"، وذلك في إشارة للانتقادات الموجهة لهاندكه بسبب تجاهله لجرائم الحرب الصربية. وقال السكرتير الدائم للأكاديمية، ماتس مالم، المتحدث الرسمي باسمها، إنه "من الواضح أن الأكاديمية السويدية لم تقصد منح جائزة لأحد دعاة الحروب أو أحد منكري جرائم الحرب أو الإبادة الجماعية"، في إشارة لهاندكه. وأوضح أن الأكاديمية لم تجد أي دليل على أن هاندكه "أشاد بسفك الدماء أو أنكر جرائم الحرب، عندما حضر جنازة سلوبودان ميلوسيفيتش (في عام 2006"). وأضاف مالم: "لقد تعاملت الأكاديمية مع كاتب أدلى بتصريحات من المؤكد أنها استفزازية وغير متناسبة وغير واضحة بشأن القضايا السياسية، ولكنه لم يجد شيئاً فيما كتبه يتضمن هجمات على المجتمع المدني أو احترام القيمة المتساوية لجميع البشر". وأثار قرار الأكاديمية السويدية بمنح جائزة نوبل للأدب لعام 2019 لهاندكه انتقادات شديدة خصوصاً في مختلف أنحاء البلقان. واحتشد متظاهرون أمام السفارة السويدية في مدينة بريشتينا، عاصمة كوسوفو، للاحتجاج ضد منح الجائزة لهاندكه. وحثت منظمة "أمهات سربرنيتشا" وهي منظمة تمثل ضحايا جرائم الحرب البوسنية الأكاديمية السويدية على إلغاء قرارها. وكان هاندكه واجه موجة من الانتقادات بسبب تأييده للرجل الصربي القوي وزعيم الحرب، سلوبودان ميلوسيفيتش، وتجاهله جرائم الحرب الصربية خلال الحروب اليوغوسلافية. كما انتقدت صحف نمساوية وألمانية القرار واعتبر بعضها أن هاندكه "لا يستحق هذه الجائزة الرفيعة". أ.ح/خ.س (د ب أ)
مشاركة :