وقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار وأسرة العناقر ملاك قصر العناقر يوم الثلاثاء اتفاقية إعادة تأهيل وتوظيف قصر العناقر في بلدة ثرمداء. وقع الاتفاقية من جانب الهيئة نائب الرئيس لقطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار حسين أبو الحسن و ممثل أسرة آل عناقر عبد الله عبد العزيز العنقري. وأوضح حسين أبو الحسن نائب الرئيس لقطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار، أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار دعم الهيئة العامة للسياحة والآثار في الحفاظ على الأماكن مواقع ومباني التراث العمراني وفقاً لما ورد في نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني وتطويرها، مشيراً إلى اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في المحافظة على التراث الوطني بكل مكوناته ، مقدماً شكره لأسرة العناقر ممثلين في الأستاذ عبد الله عبد العزيز العنقري على تعاونهم مع الهيئة وتنازلهم عن القصر لتضطلع الهيئة بتطويره وترميمه. من جانبه قدم ممثل أسرة آل عناقر عبدالله بن عبدالعزيز العنقري شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على موافقته على تسليم القصر للهيئة ليكون متحفاً من متاحف الهيئة وتطويره وتنميته، منوهاً بجهود ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز ومبادرته بتحمل تكاليف ترميم القصر بتكلفة اجمالية بلغت (6) ملايين ريال، معبّراً عن شكره وتقديره لأسرة آل عناقر على مبادرتهم الكريمة في التنازل عن القصر للهيئة الذي يعكس مدى وعيهم واهتمامهم على المحافظة على مواقع التراث العمراني في المملكة . وتنص الاتفاقية على إجراء الهيئة جميع عمليات الإصلاح والتطوير بما في ذلك أعمال الترميم بالشكل الذي يحافظ على هوية وأصالة القصر التراثية وتحمل التكاليف المترتبة على عملية الانتفاع بما في ذلك الترميم وإعادة التأهيل والصيانة خلال مدة الاتفاقية وتسجيل القصر كموقع أثري وفقا لنظام الآثار، وحمايته وصيانته والاهتمام به كموقع اثري محمي بالنظام. وتتضمن الاتفاقية كذلك أن يعمل الطرف الثاني على تهيئة المكان لتستطيع الهيئة العمل من تسليم في المدة المحددة ومنح الهيئة حق استغلال واستثمار القصر في الأنشطة التي تتناسب وهوية وأصالة القصر التراثية. وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى من ترميم قصر العناقر بثرمداء وسينتقل إلى المرحلة الثانية من المشروع التي تشمل تحويل القصر إلى متحف ليظهر كمعلم من معالم تلك المنطقة، أما المرحلة الثالثة فتهدف إلى تطوير المنطقة المحيطة بالقصر وتم تجهيز المخطط العام وتدارس المقترحات وسيتم استكمال العمل من قبل مركز التراث العمراني بالتعاون والتنسيق مع البلديات المعنية، إضافة إلى التنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حيث تبنت الوزارة تنفيذ المسجد المجاور للقصر بما يتماشى والطابع التراثي للقصر، وتم تعميد إحدى المؤسسات الوطنية وتم التنفيذ في الموقع، وتم الانتهاء منه . ويقع قصر العناقر الذي أنشئ عام 1136هـ داخل بلدة ثرمداء القديمة وداخل السور القديم المسمى العقدة ويضم بين جنباته المزارع والآبار والمساجد والأسواق والبيوت، وتبلغ مساحة القصر الإجمالية 1800متر مربع تقريبا.
مشاركة :