أكد مشاركون في مؤتمر أبوظبي الثالث للرعاية الصحية الأولية، الذي تنظمه الخدمات العلاجية الخارجية، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، ويستمر ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 2500 متخصص من داخل الدولة وخارجها، أن المراكز والعيادات الأولية تلعب دوراً مهماً في منع تفشي الأمراض والاكتشاف المبكر للأمراض من قبل طبيب الأسرة. وأشاروا إلى بدء دائرة الصحة في أبوظبي توعية المجتمع بدور طبيب الأسرة والتوعية بطرق الوقاية من الأمراض الشائعة والمزمنة، وتوفير برامج لمكافحة السمنة والتدخين وصحة المرأة ما قبل وبعد الولادة والصحة النفسية، وتجاوز عدد المراجعين للعيادات والمراكز أكثر من مليوني مراجع سنوياً. ويستقطب المؤتمر هذا العام ما يزيد على 160 باحثاً ومختصاً من أبرز علماء طب الأسرة والرعاية الصحية الأولية من داخل الدولة ومن مختلف دول العالم. وقال رئيس المؤتمر المدير التنفيذي الطبي في الخدمات العلاجية الخارجية، الدكتور عمر الجابري، إن العالم المتقدم يفضل الاعتماد على طبيب العائلة، حيث تركز الرعاية الصحية الأولية على أكبر قطاع من المرضى، ومعظم الأمراض تكون نقطة الاتصال الأولى في القطاع الصحي، حيث من خلاله يتم تحويل المريض إلى الطبيب المختص بدلاً من تعدد الأطباء. وأشار إلى اتخاذ عدد من المبادرات في الخدمات العلاجية تتضمن استقدام أطباء متخصصين في المراكز للتيسير على المرضى، والتنسيق للرعاية الاستباقية قبل تفشي المرض وفقاً للمعايير الموضوعة، لافتاً إلى وجود 38 مركزاً تابعاً للخدمات العلاجية على مستوى إمارة أبوظبي، مشدداً على ضرورة الارتقاء بالوعي بأهمية طبيب الأسرة الذي يلعب دوراً مهماً سواء للمريض أو النظام الصحي إجمالاً. وأشار إلى تحديات تواجه قطاع الرعاية الصحية حيث مازالت السمنة مرتفعة بين أفراد المجتمع، إذ بلغت نسبة انتشارها بين المراجعين 30٪، وتم وضع خطة بالتعاون مع دائرة الصحة وتحديد الشرائح المستهدفة، خصوصاً الأطفال، لافتاً إلى أن الخدمات العلاجية لديها توجه لتعيين مختصين في الأمراض النفسية أو الصحة النفسية، حيث لوحظ أن نحو 20٪ من الذين يعانون من الأمراض المزمنة مصابون باعتلالات نفسية منها القلق والاكتئاب، ويحتاجون إلى التدخل تفادياً للآثار العضوية التي تسببها الأمراض النفسية، وتم وضع برنامج لتحقيق المستهدف. وأضاف الجابري أنه سيتم التوسع خلال الفترة المقبلة في إضافة تخصصات الأمراض النفسية واكتشاف علامات الإدمان في العيادات والمراكز الأولية في إمارة أبوظبي، والبالغ عددها 38 مركزاً وعيادة على مستوى الإمارة. وأشار إلى وجود تحسن ملحوظ في انخفاض معدلات الوفيات والاعتلالات عندما يقوم طبيب الأسرة بتنسيق الرعاية الطبية لهم بشكل دوري، كما أنه من خلال العلاقة المباشرة مع المريض، فإن الطبيب يفهم التاريخ الطبي الشخصي والعائلي له وتحديد عوامل الخطورة التي تؤدي للأمراض.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :