أكد سعادة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة حرص المحافظة الكبير على اشراك الشباب في المبادرات التي تطلقها باستمرار بهدف دمجهم في الحياة العملية مما يفتح لهم ذلك آفاق جديدة تحقق لهم إمكانية صقل ابداعاتهم وإثراء خبراتهم ومؤهلاتهم على النحو المأمول، ايماناً من المحافظة بالمضي قدماً نحو استدامتها لضمان تمكين الافراد والارتقاء بالمجتمع ككل. جاء ذلك خلال كلمة القاها سعادته أمس في حفل إطلاق منتدى واسبوع المنامة الأول للريادة وتمكين الشباب الذي يعد الأول من نوعه والمستمرة فعالياته حتى 14 مايو الجاري والمتضمن على 13 ورشة تدريبية موجهة الى أكثر من 1000 شاب وشابة من عموم مملكة البحرين ويستهدف بالأساس تشجيع والهام الشباب على إقامة مشاريعهم الخاصة. وقال سعادته خلال كلمته "في منتدى ريادة الاعمال وتمكين الشباب حرصنا وبشكل أساسي على تعزيز مفهوم ريادة الاعمال بين أوساط المهتمين من الشباب عبر استقطاب العديد من المتخصصين والخبراء في هذا المجال للأخذ بخبراتهم العلمية والعملية نحو رفد الشباب بقصص النجاح التي صاغها هؤلاء، وكلنا امل ان ينعكس مردود ذلك عليهم لإضافة المزيد من الثقة في نفوسهم لتكون دافعاً حقيقياً نحو تأسيس مشاريعهم الريادية وتأدية الأدوار المطلوبة منهم في خدمة وطنهم ومجالاته التنموية والاقتصادية والاجتماعية". وأضاف "المنامة تضع اليوم بصمتها على خارطة ريادة الاعمال، وما الحدث الذي تقيمه اليوم الا دلالة على السمعة المرموقة التي بلغتها بفضل المشاريع الآنف ذكرها، لتستحق بفضل ذلك حصولها على إنجازات والقاب على المستوى الإقليمي مثل: اختيار المنامة كأول عاصمة لرواد الاعمال والابداع العرب للعام 2014م، بالإضافة الى جائزة "المدينة العربية للمسؤولية الاجتماعية". وأستطرد سعادته "وللتأكيد على المساعي التي تبذلها المحافظة في إلهام الشباب بالمشاريع الريادية فقد تبنت المحافظة في العام الماضي مشروعين متخصصين في ريادة الاعمال وهما "برنامج تدريب الباحثين عن العمل لأهالي العاصمة الى جانب تأهيل الشباب في مجال ريادة الاعمال" الذي استهدف آنذاك تدريب 50 عاطلاً من أهالي العاصمة من حملة شهادات البكالوريوس والدبلوم، الى جانب، تبنيها كذلك النسخة الأولى من برنامج "النخبة" الذي يعنى بتمكين الشباب البحريني من عموم جامعات المملكة". على صعيد متصل تحدث سعادته عن ريادة الاعمال بالقول "الجميع يراوده تساؤل حول المعنى الحقيقي لريادة الاعمال وذلك نظراً لتعدد التعاريف الدائرة حوله ولكن أشهرها هو "صاحب فكرة يقوم بتحويلها الى مشروع يتحقق على ارض الواقع بفضل جهده ومثابرته"، حيث تشمل هذه العملية مراحل أساسية هي: التأسيس، النمو، وصولاً حتى تحقيق الأهداف المنشودة من المشروع". وأردف "لطالما يقال بإن الرحلة ليست في نقطة الوصول بل في المسار الذي تتخذه الرحلة، وفي رحلة رواد الاعمال يخوض ابطالها احداثاً بحثاً عن كنز الحلم، اكتشف، بادر، اعمل، اجتهد، ستصل بإذن الله إلى مرادك، فالبطل هو من يبدأ رحلة الالف ميل بخطوة، ستراودك سلسلة من التجارب في طريق رحلتك، تتمثل في مجموعة من النجاحات او حتى الإخفاقات، ولكن تيقّن ان تلك التجارب هي الدافع التي ستقودك الى اهدافك المنشودة". وأكمل "فعندما نتحدث على الأهداف المنشودة من جراء ريادة الاعمال فهي مجموعة من المميزات التي تميّز رائد الاعمال عن اقرانه أهمها: الثقة والمثابرة، المنافسة الشريفة، التحرر والاستقلالية من الاعتماد على الآخرين، القدرة على الخلق والابداع، بالإضافة الى تشجيع وخلق أسواق جديدة تعود بالنفع على الاقتصاد المحلي". وفي الختام، وجه سعادته الحديث الى الحاضرين قائلا "إنني شديد الافتخار بحضور كوكبة من الخبراء والمتخصصين وهذا الجمع من الشباب الواعد، وأأكد لكم بأن نجاح هذا الحدث يتوقف على اجتهادكم نحو استثمار مخرجاته التي روعي فيها معيار الجودة في انتقاء المحاضرين ومضامين الورش التدريبية".
مشاركة :