نظّم نادي «كلمة» للقراءة جلسة لإطلاق كتاب «الأسلوبية موسيقياً.. مفتاح السر من باب المعرفة إلى أجنحة الموسيقى»، الصادر عن مشروع «إصدارات» في الدائرة، ومن تأليف الموسيقار العراقي نصير شمّة، وجاء ذلك ضمن مشاركة دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب. تناولت الجلسة محتويات الكتاب في جلسة نقاشية مع المؤلف نصير شمّة وإدارة الموسيقيّة الألمانية ميشيل فيكتور آدمسكي، حيث تحدث شمّة عن الكتاب المكون من 180 صفحة مدعمة بالصور والرسومات، وما يقدّمه من آفاق جديدة في نظرية الأسلوبية التي لم تُدرَس أو تطبّق في مجال الموسيقى من قبل.يمثّل الكتاب محاولة لتطبيق نظريّة الأسلوبية في الأدب على الموسيقى والفنون، كما يرصد حالة التقارب بين الموسيقى والفنون الأخرى مثل الشعر. كما تناول بعض النماذج الإبداعية التطبيقية التي شكّلت إنجازاً فنياً كبيراً وتحليلها عبر أساليب مميزة، لرفد الموسيقيين والباحثين بأساسيات صلبة توفّر مرجعاً متكاملاً لأي موسيقي يأمل بتأسيس مشروعه الخاص أو مواصلة إنجازاته وإنماء رؤيته الإبداعية على أسس أسلوبية وعملية. يتألف الكتاب من مقدمة وثمانية فصول، حيث قام الكاتب عبر الفصول الأربعة الأولى من الكتاب بتقديم دراسة نظرية تناولت المصطلحات المتعلقة بالموضوع مثل الأسلوب والأسلوبية والتناص، ثم تناول نشأة وتطور الموسيقى منذ الإنسان الأول، حتى انتشار الموسيقى الروحية والكلاسيكية عربياً وغربياً. وفي الفصل الثالث يقدّم المؤلف خلاصة تجربته ومعرفته العميقة بالموسيقى من خلال موضوعات وثيمات متنوعة منها: فواصل الصمت الموسيقية، ومركزية اللحن في الموسيقى، والموسيقى واللغة، والأسلوبية كمسار إبداعي. أما الفصل الرابع فقد خصصه لاتجاهات الأسلوبية، مركّزاً على أسلوبية المجتمع والتفاعل بين الثقافات عبر جسور الموسيقى.
مشاركة :