رأس الخيمة:علي البيتي تفتتح اليوم الجولة الرابعة من التصفيات التمهيدية لأندية الدرجة الأولى المؤهلة إلى دور ال16 من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم بمباراتين، حيث يستضيف البطائح المنتشي بصعوده التاريخي فريق مسافي، ويستقبل الحمرية فريق العربي في لقاء مهم لأصحاب الأرض، وتقام المباراتان في توقيت واحد هو الخامسة مساء.تستكمل الجولة الرابعة بثلاث مباريات غداً السبت سيكون طموحها المنافسة على البطاقة الثانية للصعود، حيث تجمع الأولى بين مصفوت ودبا الحصن، والثانية بين التعاون والعروبة، بينما ستكون الثالثة بين الذيد ودبا الفجيرة، وسيغيب الإمارات عن هذه الجولة بسبب البرمجة.في ملعب البطائح سيكون صاحب الأرض على موعد مع حصيلة استثنائية إذا نجح في تحقيق الفوز على مسافي لأنه سيكون أول فريق عائد بعد غياب إلى المشاركة ضمن أندية الأولى يحقق من أول موسم له بعد العودة العلامة الكاملة في التصفيات التمهيدية من بطولة الكأس. وحقق البطائح ثلاثة انتصارات بالفوز على الحمرية بثلاثة أهداف مقابل هدف وعلى الإمارات بهدفين قبل أن يفوز في الجولة الثالثة على العربي بهدفين لهدف ليضمن التأهل إلى دور ال16 لأول مرة في تاريخه حتى قبل أن يلعب مباراته الأخيرة أمام مسافي لأنه يتفوق على الحمرية والعربي بالمواجهات المباشرة بمعنى أنه حتى إذا خسر البطائح اليوم أمام مسافي، ونجح الحمرية أو العربي في الوصول إلى نفس عدد نقاطه وهو تسع نقاط فإن بطاقة الصعود ستبقى في يد البطائح لفوزه على الفريقين في جولات سابقة. عمل مميز ورغم أن نتائج البطائح في الجولات الثلاث الماضية تعتبر مفاجئة ولكن المؤكد أنها لم تأتِ نتاجاً للصدفة أو الحظ وإنما للعمل الدؤوب للإدارة والجهاز الفني بقيادة المدرب المصري طارق السيد بالاضافة إلى مجهودات اللاعبين، وستكون مباراة اليوم فرصة للفريق لتأكيد أفضليته وربما تكون أيضاً فرصة للمدرب لإشراك بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباريات السابقة.من جانبه، يدخل مسافي للمباراة دون رصيد من النقاط فقد خسر أمام الإمارات بثلاثة أهداف لهدف وتلقى خسارة ثانية من العربي بأربعة أهداف لهدفين وستتبقى له بعد مباراة اليوم مباراة أخيرة أمام الحمرية، وسيعمل المدرب المغربي إبراهيم بوفود على تصحيح الصورة الباهتة التي ظهر بها فريقه خصوصاً من الناحية الدفاعية فالفريق هو صاحب الدفاع الأضعف بالمشاركة مع العروبة باستقباله سبعة أهداف بل يمكن التأكيد على أن مسافي هو الأضعف دون شريك لأنه استقبل الأهداف السبعة في مباراتين فقط بينما استقبلها العروبة في ثلاث مباريات، وبالاضافة إلى معالجة الدفاع سيقوم المدرب بالمزيد من الاختيارات إذا كان في اللاعبين أو الخطط خاصة أن إستراتيجية الفريق حتى قبل انطلاق البطولة هي التعامل مع المنافسة باعتبار أنها جزء من الإعداد لبطولة الدوري وبكل تأكيد فإن مواجهة فريق منظم وطموح مثل البطائح ستعود بفوائد ايجابية على فريق مسافي الطامح هو أيضاً الى تقديم مستويات أفضل والظهور بشكل مغاير.وفي المباراة الثانية، يستضيف الحمرية فريق العربي وهي مباراة رسمية بطابع ودي نظراً لحسم البطائح أمر بطاقة الصعود وهذا يعني أنها بحسابات النقاط ستكون مباراة تحصيل حاصل، ولكن هناك حسابات أخرى فالفوز له أبعاد معنوية ونفسية وسيرفع معدل الثقة للفريق الفائز خصوصاً أنه سيكون الفوز الثاني في المنافسة، فالحمرية سبق أن فاز على الإمارات بثلاثة أهداف نظيفة، بينما نجح العربي في تحقيق الفوز على مسافي بأربعة أهداف مقابل هدفين، وتعتبر المباراة بالنسبة للحمرية بالذات فرصة جديدة لإثبات أن الفريق رغم بدايته المتعثرة بالخسارة من البطائح إلا أنه قادم بقوة من أجل المنافسة على الصعود إلى دوري المحترفين للموسم الثالث توالياً، طامحاً في أن تكون الثالثة ثابتة هذه المرة بالنجاح في المهمة وتحقيق حلم جماهير النادي خصوصاً مع أمتلاك الفريق لمدرب خبير مثل التونسي غازي الغرايري ومزيج مميز بين اللاعبين الشباب واللاعبين أصحاب الخبرة. أما العربي فتعتبر المباراة بالنسبة له أرضية خصبة لمزيد من التجريب للاعبين خاصة بعد التغييرات الكبيرة التي شهدتها قائمة الفريق من خلال الكثير من التعاقدات الجديدة.