تحت رعاية وحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، ورئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، افتتح الخميس مؤتمر ومعرض التميز في علاج الأورام الذي يقام من 17 إلى 19 أكتوبر في دبي.وقال الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته الافتتاحية «نحن الآن على وشك إيجاد علاج نهائي لهذا المرض بالنهج المبتكر القائم على الشفرة الجينية. أنكم تدركون مدى أهمية تعزيز الوقاية وإزالة الوصمة الخبيثة المرتبطة به. كما أنكم تبذلون قصاراكم، لتحسين آليات الكشف عن السرطان والوقاية منه. وتدركون مدى أهمية التغييرات في أنماط الحياة والبيئة وإجراء البحوث الدقيقة الشاملة في تسريع إيجاد علاج لمرض السرطان. وقبل كل شيء، فإنكم توافقون أن على جميع شرائح المجتمع العمل يداً بيد لدعم مرضى السرطان وعائلاتهم».وأضاف «أقف أمامكم اليوم بصفتي وزير التسامح، فعندما أنظر إلى الجمع الغفير من الحضور في هذا المؤتمر، أتذكر بشكل لافت روح الكرم والتسامح والعدالة بتوفير العلاج الأمثل لمختلف شرائح وأفراد المجتمع، بغض النظر عن ماهيتهم وموطنهم ومسكنهم. وأنتم هنا اليوم تقفون يداً واحدة من أجل الجميع. وأنا هنا لأدعم جهودكم وأرواحكم الكريمة المتسامحة».وكشف المؤتمر عن تسجيل 5 أدوية جديدة لعلاج السرطان في الدولة خلال العام الجاري، وعلاج الأمراض السرطانية حسب التركيبة الجينية وانتشار ثقافة الكشف المبكر عن السرطان ضاعف فرص الشفاء من المرض بمختلف أنواعه، والمتوسط العمري للإصابة بالسرطان في الدولة بلغ 45 عاماً، ويعد ذلك متدنياً، مقارنة بالمعدلات العالمية التي تتجاوز 55 عاماً، وعلى المفحوص أن يخبر الطبيب بأصله وليس بالضرورة جنسيته، فهناك مرضى بريطانيون ولكن أصولهم هندية أو إفريقية، وهنا يمكن فحص طفرات جينية أخرى.وشدد على ضرورة الكشف المبكر، لأن إصابة شخص واحد في الأسرة بالسرطان يضاعف احتمال إصابة باقي أفراد الأسرة من الأبوين نفسهما. والاكتشاف المبكر لمرض سرطان الثدي، يرفع نسبة الشفاء منه إلى 99% على العكس من الاكتشاف المتأخر.ويقام الحدث الذي بدأت فعالياته أمس، ويستمر ثلاثة أيام تحت شعار «تعزيز الوقاية والحد من مرض السرطان»، بالشراكة مع جمعية الإمارات للأمراض الجينية.وقالت الدكتورة شاهينا داوود، استشارية الأورام، رئيسة المؤتمر، في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر، إن الإمارات تتميز بكونها حاضنة للأدوية المعتمدة والمسجلة عالمياً في علاج الأورام السرطانية، كذلك الطرق والأساليب العلاجية المبتكرة.وقالت الدكتورة مريم مطر، مؤسسة ورئيسة جمعية الإمارات للأمراض الجينية: لا بد من مراعاة الأصول الجينية للمفحوصين عند الكشف عن مرض السرطان، حيث يكشف على كل أنواع السرطان الأكثر انتشاراً.وأضافت: هناك أصول من إفريقيا وأوروبا وغيرهما من الأصول المختلطة.وحذر أستاذ أورام الثدي والأشعة العلاجية في جامعة هارفارد الأمريكية، الدكتور ألفونس تغيان، من خطورة التدخين الإلكتروني، مشدداً على أنه لا يقل خطورة عن التدخين العادي، وكل ما تردده شركات التبغ ما هو إلا دعاية.يعد المؤتمر منصة شاملة لـ 14 اختصاصاً في علم الأورام ويجمع تحت سقفه خبراء عالميين من مختلف التخصصات لطرح أفكارهم وخبراتهم ومعارفهم في هذا المجال. ويضم المؤتمر هذا العام أجندة غنية تجمع أكثر من 200 متحدث وخبير من 60 دولة تميزت في رعاية الأورام.واستضاف المؤتمر عدداً من ممثلي مجالس الأورام الجزيئية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا حيث قدموا آخر التطورات وآليات العلاج. ويتيح المؤتمر للمشاركين فرصة الحصول على 55 من ساعات التعليم المستمر معتمدة من هيئة الصحة في دبي.وعلى هامش المؤتمر، أقيم المعرض المصاحب الذي يجمع تحت سقفه أكثر من 29 جهة عارضة تكشف أحدث أجهزتها وتقنياتها المتقدمة في هذا المجال المتخصص للغاية.
مشاركة :