اكتشف علماء الفلك أن أحد الجسيمات الهائمة بين النجوم جرى رصده وهو يقتحم المجموعة الشمسية، ووصفه العلماء بأنه شديد الشبه بالمذنبات، التي تشكلت في المنطقة، والتي تعيش فيها من الكون فيما يعتبر دليلا جديدا على أن منظومات الكواكب الأخرى قد تكون شديدة الشبه بنظامنا. وقدم العلماء يوم الإثنين الماضي مجموعة من التفاصيل الأولية بشأن المذنب، الذي يتحرك الآن بسرعة صوب الشمس، وقالوا إن به نواة صلبة يبلغ قطرها نحو كيلو متر وبنية تشبه السحاب عبارة عن مزيج من الغبار والغاز المنبعثين من النواة والذيل المميز للمذنبات ولونا يميل للاحمرار.وكان عالم فلك هاوٍ يدعى جينادي بوريسوف هو أول مَنْ اكتشف الجسيم مؤخرا، وأطلق عليه اسم 21 بوريسوف، ويعد أول جسيم زائر من ذلك النوع يجري اكتشافه في مجموعتنا الشمسية وجرت دراسة المذنب الجديد باستخدام أجهزة تليسكوب في هاواي وإسبانيا.وأكد العلماء أنهم رصدوا العديد من الأجسام الهاربة من المنظومات الكوكبية الأخرى تزور مجموعتنا الشمسية بشكل معتاد.ومن المتوقع أن يصل المذنب إلى أقرب نقطة من الشمس في الثامن من ديسمبر وأن يصل إلى أقرب نقطة من الأرض بعد ذلك بقليل، حيث يصل إلى مسافة 300 مليون كيلو متر من كوكبنا. وعلى سبيل المقارنة يبعد القمر عن الأرض مسافة 386 ألف كيلو متر.